المسماري: وضعنا شروط لمحادثات “5+5” العسكريّة أهمُّها إخراج أردوغان من المشهد الليبيّ بشكل كامل

ليبيا – كشف المتحدث باسم الجيش اللواء أحمد المسمارى أنّ العسكريين الأتراك فى ليبيا تتراوح أعدادهم ما بين 2500 إلى 3 آلاف عنصر، يديرون المعركة لغزو ليبيا، مشددًا على أنّ الجيش المصريّ جاهز الآن لردع الأتراك في أيّ مكان سواء في البحر الأبيض المتوسّط أو في الأراضي الليبية.

المسماري لفت في حوار مع صحيفة “الشروق” المصريّة إلى أنّ أوروبا ستتأثر سلبًا بالدور التركي في ليبيا، ما سيكون له انعكاسات بدوره على الأمن الأوروبي ومصالح أوروبا في المنطقة.

وقال إنّ الأوضاع الميدانيّة فى منطقة الجفرة وسرت بالكامل في هدوء حذر، موضحًا أنّ القوّات المسلّحة تتمركز غرب مدينة سرت وغرب وشمال غرب مدينة الجفرة بشكل جيّد.

وشدّد على أنّ كل خطوط الدفاع تم تدعيمها بشكل يتيح لها التصدي لأي محاولة من جانب الميليشيات الموالية لفائز السراج رئيس حكومة الوفاق للاقتراب من سرت، فيما حشدت القوات المسلّحة كل الإمكانيّات للتعامل مع أيّ طارئ أو أيّ محاولة من قبل الميليشيات في التوجّه نحو الشرق عبر سرت.

وأكّد أنّ تركيا نقلت عشرات الآلاف من المرتزقة الأجانب ومن الإرهابيين، مضيفًا: “الآن نتحدث عن أكثر من 20 ألف إرهابي، ولكن هناك مجموعات من هذه الأعداد عادت إلى سوريا وهناك مجموعات أخرى هربت إلى إيطاليا، وأعتقد أن الموجود الآن فى ليبيا يتراوح ما بين 13 ألفًا إلى 15 ألفَ مرتزق أجنبيّ، سواء من سوريا أو تشاد أو إفريقيا ومن دول أخرى”.

أمّا فيما يخصّ ملامح التعاون المصريّ مع الجيش الليبيّ في هذه المرحلة، أكّد أنّ التعاون المصريّ الليبيّ ليس حديثا ولم يأتِ من مبادرة القاهرة فحسب، ولكن قبل ذلك بكثير حيث كان هناك تعاون سياسي كبير جدًا وهناك تفهّم حقيقيّ للأزمة الليبية من قبل القيادة المصريّة وخاصّة في توصيف الحالة الليبية بأنها حالة أمنيّة.

وأردف: “فهناك الميليشيات الخارجة عن القانون، وهناك مجموعات إرهابيّة تهدد الأمن في المنطقة بالكامل، وكذلك التدخل التركي الذي يحاول الإخوان المسلمون من خلاله محاصرة المنطقة بالكامل، وضرب كل القوى القومية العربية».

وأشار المتحدث باسم الجيش إلى أن تعاون القيادة العامة مع مصر على أعلى مستوى، وتابع: “ونحن ذهبنا مع المبادرة المصريّة وأوقفنا القتال، وإذا كان هناك أيّ طارئ، أعتقد أن الجيش المصريّ الآن جاهز لردع الأتراك في أيّ مكان سواء فى مياه البحر الأبيض المتوسط، أو على الأراضي الليبية”.

وذكر المسماري أنه من خلال المناورات الأخيرة “حسم 2020” تأكّدت جاهزيّة الجيش المصريّ بكل أصناف الأسلحة لمواجهة تركيا في حال تعديها للخطوط الحمراء.

المسماريّ ردّ على سؤال حول مدى تأثّر أوروبا بالمستجدّات التي تشهدها ليبيا حاليا: “إن أوروبا تتأثّر بالتأكيد تأثرًا سلبيًا بالدور التركي في ليبيا، الآن ألفا كيلومتر تقريبًا على جنوب أوروبا بالكامل في حال تمكنت تركيا من السيطرة عليه سيكون تهديدًا حقيقيًا للأمن الأوروبي وتهديدًا حقيقيا كذلك لمصالح أوروبا في المنطقة، وتهديدًا حقيقيًا للملاحة فى البحر الأبيض المتوسط”.

وشدّد على أنه ينبغي على أوروبا أن تفهم هذه المخاطر جيدًا، وخاصّة أن أوروبا تعاني من الهجرة غير الشرعيّة التي زادت الآن بشكل كبير جدًا بعد سيطرة الميليشيات على منطقة غرب ليبيا.

وفيما يتعلق بتقييمه لدور عمليّة “إيريني” الأوروبية الخاصّة بمراقبة حظر الأسلحة على ليبيا، علق قائلاً: “إن إيريني لم تفصح عن أي عمليّة قامت بها في وقف تدفق الأسلحة، لم نسمع يومًا من الأيام على الإطلاق أنّها قامت بعمليّة إيقاف لمنع تركيا من نقل الأسلحة للأراضي الليبية”.

وبسؤاله عمّّا توصلت إليه محادثات “5+5” العسكريّة برعاية الأمم المتحدة قال: إنّ بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا لم تعلن أيّ خبر حول المحادثات، موضحًا أنّ فريق العمل الذي يمثّل القيادة العامّة لم يعطهم أي تفاصيل حول المحادثات.

ختامًا أكّد على أنّ القيادة العامّة للجيش وضعت شروطًا مهمّة جدًا فيما يخصّ هذه المحادثات تتمثّل في مغادرة الأتراك والمرتزقة الأجانب، وحل الميليشيات ومحاربة الإرهاب، فضلًا عن إخراج الرئيس التركي رجب طيّب أردوغان من المشهد الليبيّ بشكل كامل.

 

Shares