دجل الإخوان .. شكشك يواصل حجب التقارير للعام الثاني وحزبه يطالب بالشفافية لمحاربة الفساد

ليبيا – تماهيًا مع البيانات الأمريكية بالخصوص ، أصدر حزب العدالة والبناء الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين بيانه رقم (8) لسنة 2020 بشأن الدعوة لتكثيف الجهود في مكافحة الفساد معلنًا متابعته وبقلق بالغ استمرار تدهور الأوضاع المعيشية للمواطنين في مجالات الحياة المختلفة، وتفاقم الأزمات التي تمس حقوقهم الأساسية .

وقال الحزب الإخواني المشارك في الحكومة والمسيطر على كثير من مفاصل الدولة بطرابلس على رأسها مصرف ليبيا المركزي في بيان أن ” هذا التدهور كان نتيجة الإهمال والفساد الذي استشرى في مؤسسات الدولة، تلك الأزمات التي وإن كانت ظروف الحرب قد فاقمتها خلال السنة الفائت وربما حالت دون قيام الحكومة بدورها حيالها ” .

وأشار الحزب إلى أنه ” يتوجب الآن اتخاذ التدابير العاجلة لمعالجتها، خاصة بعد أن انتهت مرحلة دحر المشروع العسكري، وبعد أن قدمت التضحيات لأجل بناء دولة المؤسسات والقانون ” إلا أنه لم يوضح إذا ماكان هذا القانون هو إتفاق الصخيرات الذي ينفذه الحزب وداعميه في الخارج بشكل إنتقائي أم قانون آخر غير معلوم .

وقال : ” يؤكد  الحزب على أن الوقت قد حان لتكثيف كل الجهود لمحاربة الفساد، ويشيد الحزب في هذا الصدد بالجهود التي يبذلها السيد وزير الداخلية وبدعوته لمحاربة الفساد ومساعيه الواضحة في بناء الوزارة وضبط الأمن وإنفاذ القانون، ويثمن دور كل الجهات التي تعمل في هذا الاتجاه ” .

 

المؤسسات وبناء الدولة .. إسطوانة الإخوان المشروخة

وفي تكرار لذات الإسطوانة المبتذلة التي يرددها الإخوان المسلمين منذ سنة 2011 ومابعدها بإنقلابهم في فجر ليبيا والوفاق، دعا بيان العدالة والبناء ”  كل مؤسسات الدولة إلى انتهاج الشفافية والعمل المشترك على محاربة كل مظاهر الفساد وإبعاد ومحاسبة كل المتورطين، وتفعيل القضاء والأجهزة ذات العلاقة، كما يدعو المجلس الرئاسي والجهات الرقابية إلى القيام بدورهم واتخاذ كافة الإجراءات التي من شأنها إصلاح المنظومة الحكومية ومحاربة الفاسدين ” .

 

أكل مع الذئب وبكاء مع الراعي

وفيما يدعو العدالة والبناء المؤسسات الى انتهاج الشفافية ومحاربة الفساد ، يستمر القيادي في الحزب خالد شكسك رئيس ديوان المحاسبة المنتهية ولايته في حجب التقارير السنوية وعلى رأسها تقرير 2018 الذي كان من المفترض أن يصدر مطلع 2019 إلا أنه حجبه وبأمر من قيادة الحزب لعدم تأجيج الوضع مع إندلاع الحرب في أبريل من ذات العام .

ورغم البيانات والنداءات والتحذيرات المتكررة من مغبة حجب تقرير 2018 ، قام شكشك أيضًا بحجب تقرير 2019 الذي كان من المفترض صدوره في الربع الأول من عام 2020 وقد مضى من هذا العام حتى الآن 8 أشهر ليكون لحزب العدالة والبناء السبق التاريخي الذي لم يسجل من قبل في أن تحجب تقارير المحاسبة لعامين متتالين فيما يمارس اليوم الدجل داعيًا للشفافية ومحاربة الفساد .

في المقابل يسود الصمت عن حجب التقارير كامل ” معسكر الوفاق ” شخوصًا وحكومة يتحدث باشاآغا نيابة عنها بوجوب محاربة الفساد بينما تخفي المؤسسة الرقابية الأولى التقارير وسط مخاوف من تسييسها والتلاعب بها سوى بعض البيانات من عبدالرحمن السويحلي الذي حذر من هذا الأمر من باب ( شهد شاهد من أهلها ) بعد إطاحة هذا الحزب به من سدة مجلس الدولة الإستشاري .

المرصد – خاص

Shares