متعافٍ من كورونا في الجنوب يروي تفاصيل رحلته مع الإصابة والعلاج

ليبيا – كشف أحد المصابين بفيروس كورونا في المنطقة الجنوبية “ضو أحمد” عن تجربته هو وأسرته مع فيروس كورونا خلال فترة علاجه.

ضو أوضح في حديثه “لوكالة الأنباء الليبيّة” التابعة للحكومة الليبية أن “الأعراض عند المصابين بالكورونا تختلف من شخص إلى آخر، فالكثير منهم تكون لديهم الأعراض خفيفة وتقتصر فقط على فقدان حاسة الشم و التذوق أو صداع خفيف، وجفاف في الحلق، أما تجربتي أنا معه كانت صعبة، قاسيت فيها الكثير من الآلام في جميع أجزاء جسدي”.

وأشار في سرده لما واجهه عند إصابته بالقول: “المرض بدأ معي بألم خفيف في الصدر وفشل عام وإحساس بالضعف مع صداع خفيف، استمر هذا الوضع ثلاثة أيام لم يراودني الشك فيها أنه إصابة بفيروس كورونا بل كنت اعتقد أنها نزلة برد عادية سببها التكييف، حيث أنّها كانت كثيرا ما تلازمني، من ثم بدأ ارتفاع الحرارة التي كانت تصل إلى 40 درجة، وعند أخذ الحقنة الخافضة للحرارة تنخفض ثلاثة ساعات فقط وتعاود الارتفاع من جديد؛ عندها نستمر بوضع الكمادات حتى يحين وضع الحقنة التالية، صعوبة في التنفس وسعال شديد يكاد يفكك الأضلع و يقتلع الرئتين ويمزق الحجاب الحاجز، مع فوضى عارمة في الجهاز الهضمي”.

وعن الساعات والأيام التي عاشها مع الفيروس، ذكر أنه سأل نفسه “هل بإمكاني إكمال المعركة والانتصار عليه؟”.

وأضاف: “مع كل هذه المعاناة كنت أتألم وأنا أرى أبنائي و بناتي وهم ينظرون إليّ من بعيد، ولا يمكنهم الاقتراب مني ويقولون لي أبي تجلّد و لا تسمح لهذا المرض اللعين أن يأخذك منا، وأنا أدعو إلى الله العلي القدير أن يحفظهم، و أن يبعد عنهم هذا الوباء وفي نفسي شوق إلى ضمهم لصدري و لو لآخر مرة في عمري، أنا وهم سجناء في البيت 37 يومًا لم نغادره إلا لإجراء بعض التحاليل”.

كما تابع قائلاً: “ربنا سبحانه و تعالى قادر على كل شيء وبلطفه وكرمه منَّ علينا بالشفاء، أنا وابني أحمد الذي كانت الأعراض لديه خفيفة للغاية، أما زوجتي فلم تشعر إلا بجفاف في الحلق و صداع خفيف وعند إجراء أوّل تحليل لها كانت النتيجة سالبة”.

 

المرصد – متابعات

Shares