ليبيا – اعتبر المستشار السابق بمجلس الدولة الاستشاري صلاح البكوش، أنّ روسيا تحاول التوصّل لتأمين كرسي على طاولة المفاوضات الخاصّة بمستقبل ليبيا والحصول على بعض الامتيازات في قطاع النفط.
البكوش أكّد خلال تغطية خاصّة أذيعت على قناة “ليبيا الأحرار” التي تبث من تركيا وتمولها قطر الإثنين وتابعتها صحيفة المرصد، على أنّ الموقف الروسي غير مهتمّ بمن يحكم سواء خليفة حفتر أو حكومة الوفاق.
ورأى أنّ الوضع حاليًا معقّد على الأرض والمفاوضات الروسيّة التركية تعتبر كأنها تراوح مكانها، مرجعًا ذلك إلى أن الروس يطالبون بوقف إطلاق النار ومن ثمّ مفاوضات لفضّ القوات، بينما الجانب التركي يصرّ على أن يكون هناك وقف لإطلاق النار وفكّ الارتباط أو فصل بين القوات حزمة واحدة.
وأضاف: “في الحقيقة ترامب لن يذهب لأكثر من هذه التحرّكات الديبلوماسيّة خاصّة أننا نحن على بعد أقل من 100 يوم عن الانتخابات الرئاسية، لهذا لن يقوم بأي مخاطرة أو مغامرة عسكريّة خارج بلاده، الضغط السياسي الأمريكي على حلفائه سيؤثر في موقف الروس وحفتر بطريقة أو أخرى، لكن لا أعتقد أنّ العقوبات التي أوقعتها الولايات المتحدة على الفاغنر ستؤثر في السلوك الروسي، ربما الموقف التركي والروسي وتفاهماتهم ستكون هي الحاسمة”.
وقال زاعمًا : “القضية المهمّة الآن ليست الحديث عن انتصار و هزيمة، بل أنّ هناك تحوّل من هدف كبير وهو الاستيلاء على الحكم في ليبيا عن طريق احتلال طرابلس، وهذا ما تحاول بعض الدول الوصول له والسيطرة على منطقة شرق ليبيا لتتحكم في المنظومة الليبية بالكامل”.
واختتم حديثه بالقول: “الأمريكان يحاولون إيجاد منطقة منزوعة السلاح، وربما تحييد الموانئ النفطية، ولكن المؤسسة الوطنية للنفط في الـ 48 ساعة الأخيرة قالت إن هناك زيادة في عدد الفاغنر في رأس لانوف وميناء السدرة الذي تصدر منه الشركة الأميركية إنتاجها من النفط، والآن تحولت القضية للروس في مواجهة محاولة أمريكا تحييد هذه المناطق، أعتقد أن الدفع الأمريكي ربما سيؤثر على الدول الاقليمية، خاصّة أن هذه الدول ستكون محرجة جداً إذا ما حدث صدام بين القوات الروسية وقوات الوفاق المدعومة من تركيا” على حد زعمه .