الملثمون .. مستوطنون جدد يتقاسمون شاطئ جنزور مع البعثة الأممية

ليبيانشرت مليشياسليمان شاهالسورية الإرهابية الموالية لتركيا شريطًا مصورًا لها بشأن تحويل كنيسة ومتحف آيا صوفيا في إسطنبول إلى مسجد مباركة هذا العمل الذي هللت له رافعة صور أردوغان .

وإذ تحتفل مليشيا سورية مؤدلجة تدين بالولاء السياسي والعرقي لتركيا بشأن بينهم كرئيس ومرؤوس فهذا شأنهم لكن الصادم هو أن هذا العار كان في قلب الجناح الأيسر لعاصمة الليبيين طرابلس بل وعلى بعد أمتار قليلة من أهم مجمع دبلوماسي فيها .

هذا المجمع هو مقر بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا حيث تباشر البعثة مهامها وتقيم مع رئيستها “ستيفاني ويليامز “ بجوار محل إقامة وزير داخلية الوفاق فتحي باشاآغا ليتضح بأن لكليهما جيران جدد لجيش قوامه مئات الملثمين المجهولين في الجوار .

في بيتنا مرتزق

وفي حين تتحدث  ” ويليامز ”  وبعثتها عن تواجد مرتزقة آخرين في مواقع أخرى ، يتفاجئ الليبيون ليس بغض نظرها فقط عن مرتزقة آخرين ربما لاتراهم في الجبهات أو المحاور ، بل إنهم يقيمون على بعد أقل من 6 كم منها .

6 كم فقط تفصل بين المعسكر ومقر البعثة الأممية
6 كم فقط تفصل بين المعسكر ومقر البعثة الأممية

بصور الأقمار الصناعية ثبت أن مكان تمركز المليشيات السورية الإرهابية كان في معسكر سيدي بلال على شاطئ منطقة صياد في غرب قرية النخيل في جنزور حيث تقيم البعثة ، حيث ان هؤلاء يمكنهم التسلل بسهولة الى القرية عن طريق البحر أو إجتياحها براً في دقائق معدودة نظرًا لعدتهم وعتادهم .

ولكن فيما يبدوا ان البعثة وفي ظل إجراءاتها الأمنية المعتادة لا تشعر بأي قلق من هؤلاء الذين يتمركزون في ظهيرها الأيسر بينما تتحدث ”  ويليامز ” في حديث متماشي مع باشاآغا عن ضرورة فك وحلالمليشيات الليبيةوإنهاء سيطرتها على المؤسسات الإقتصادية والسياسية فيما يتبجح جاسم أبوعمشة السوري زعيم المليشيا السورية العرقية المسماة  ” سليمان شاه ” بظهوره في الجوار .

جاسم أبوعمشة وبجواره إرهابي ملثم خلال تلاوة بيان تأييد وولاء لتركيا بمناسبة فتح مسجد آيا صوفيا

وفي المحصل يعد ملف هؤلاء المرتزقة والإرهابيين الملثمين الموالين لتركيا من أهم منغصات حياة الليبيين فبسببهم وبسبب تمويلهم ودفع الملايين من الدولارات لهم من الخزينة العامة بأمر من حكومة الوفاق ، يستمر إيقاف إنتاج وتصدير النفط مصدر الدخل الوحيد الذي يتقاضى منه الشعب المرتبات وقد حاولت المرصد الاتصال بمسؤول الاعلام في البعثة ” جان علم ” للحصول منه على رد او إيضاح ولكنه لم يرد على الرسائل .

وبينما تعمد تركيا على تكديس هؤلاء وإعادة توطينهم في المنطقة الغربية من ليبيا ، تناشد البعثة الأممية وعدة بعثات دبلوماسية غربية على رأسها إيطاليا إعادة فتح النفط دون قيد أو شرط فيما يبدوا دفعًا منها بأن يقبل الليبيون معادلة تقاسم قوتهم ومصدر عيشهم مع هؤلاء المرتزقة والقتلة المستوطنين الجدد .

المرصد – خاص

Shares