الغرياني

الغرياني: على الكتائب الكبيرة في مصراتة والزاوية تشكيل حكومة جديدة قادرة على إدارة الأزمة

ليبيا – قال مفتي المؤتمر العامّ المعزول من قبل مجلس النواب الصادق الغرياني إن ليبيا تعاني من عدة أزمات أبرزها أزمة انتشار وباء كورونا التي تتصدر المشهد، مشيرًا إلى أنها أزمة خارجة عن السيطرة وليس هناك خطة طريق لاحتواءها في ظل انعدام التنسيق بين مؤسسات الدولة الصحيّة.

الغرياني اعتبر خلال استضافته عبر برنامج “الإسلام والحياة” الذي يذاع على قناة “التناصح” التابعة له أمس الاربعاء وتابعته صحيفة المرصد، أن مؤسسات الدولة الصحية تتراشق الاتهامات فقط، كما أنّ وزارة الصحّة لا توفر إطلاقًا أماكن عزل للمصابين ونتيجة هذا الإهمال تُحصد أرواح المواطنين بأعداد كبيرة في كل المدن الليبية وليس فقط الجنوب.

ورأى أنّ استمرار البلاد بهذه الحال من استنزاف الموارد وإغلاق النفط و الفساد المالي الموجود ستكون ليبيا مهددة بالإفلاس والمجاعة، مطالبًا الحكومة بفرض الالتزام بالاجراءات الاحترازيّة على المواطنين ووضع عقوبات رادعة لكل مخالف.

وأكّد الغرباني المدرج على قوائم الارهاب بدول الخليج ومصر على أن ليبيا وصلت إلى منحنى خطير يهددها بالإفلاس والفقر والمجاعة؛ لأن جميع الأمم تكالبت عليها و الروس و”الملاحدة” استولوا على كل شيء بحسب تعبيره، داعيًا كل الخيرين من أعيان و”ثوار” في ليبيا إلى عقد ملتقى لمناقشة عجز المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق وتشكيل حكومة أزمة.

وتابع: “أنادي كل الخيرين من الأعيان في مدن طرابلس وما حولها ومدن الجبل والخمس وزليطن ومصراتة وكذلك كل العقلاء ممن يملكون السلاح وحرروا طرابلس، لعقد ملتقى لمناقشة الخطر الداهم وعجز حكومة الوفاق الكامل، على أن تشكل حكومة أزمة تستطيع أن تعبر بالبلاد إلى بر الأمان. هذا الأمر لم يعد يقبل الانتظار، الحرب استمرت أربعة عشر شهرًا ولم يغيروا أيًّا من الوزارات الفاشلة، هذا الفشل وصل إلى حصد الأرواح وقطع الأرزاق والأملاك”.

وأضاف: “الأهم الآن هو التخلص من السلبيّة والعمل بالجانب السياسي الذي يقيم البلد والدنيا هو واجب شرعي؛ لأن الدين لا يقام إلا بإقامة الدنيا وإذا لم تستطيعوا أن تؤسسوا حكومة رشيدة تستطيع أن تنهض بالبلاد وتتجنب هذا البلاء المحدق بها، فإنكم تجازفون بمصير ليبيا بأسره ومصير أجيالكم. لابد أن تجتمعوا وتشكلوا فريقًا قويًا ليجلس أمام الرئاسي ولا يخرج منه حتى يفرض عليه تشكيل وزارة صالحة وقادرة”.

واستمر قي مهاجمة حكومة الوفاق قائلا :”كل وزارات حكومة الوفاق الآن إما مبنية على جهوية وقبلية وغير مؤهلة، وإما فاسدة؛ فقد ضرب الفساد إلى أعناقها، أدعوا  كتائب الثوار العاقلة والكتائب الكبيرة في مدن الزاوية ومصراتة و غيرها لأن لا يجاملوا الوفاق في هذه المسألة، لأنها مسؤولية دينية سيسألهم الله عنها، فالحديث الآن عن مصير ليبيا. ولابد أن تجتمع منكم طائفة من أهل العقل والحق والدين ممن يملكون السلاح للجلوس مع الرئاسي، وعدم الخروج من الاجتماع إلا بتشكيل حكومة قادرة على إدارة الأزمة مبنية على الكفاءات والنصح للمسلمين وعلى الصدق”.

واختتم حديثه معتبرًا أنّ المسؤولية الآن تقع على أعناق هذه الكتائب الكبيرة في مصراتة والزاوية وزليطن والأعيان المنشغلين عن الجانب  السياسي، الذين يظنون أنّ هذا من تسييس الدين كما أدخلته بعض القنوات الفاسدة التي لا تريد لليبيا الخير حسب قوله.

 

Shares