معزب: إتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين مصر واليونان لن تؤثر على إتفاقية الوفاق وتركيا

ليبيا – قال عضو مجلس الدولة الإستشاريّ وعضو المؤتمر العام منذ عام 2012 محمد معزب إن الاتفاقيّة المصريّة اليونانيّة لم تنشر تفاصيلها الكاملة إن كان هناك تفاقية بالأصل، مرجّحًا أن تكون الاتفاقيّة عبارة عن اتفاق سريع، هدفه سياسيّ أكثر مما هو عمليّ.

معزب زعم خلال تغطية خاصّة أذيعت على قناة “ليبيا الأحرار” التي تبث من تركيا وتمولها قطر أمس السبت وتابعتها صحيفة المرصد أنّ مصر أرادت اتّخاذ موقف معيّن يعزز موقفها بالنسبة لوضعها في ليبيا ولإزعاج تركيا بهذه الإتفاقيّة.

وأضاف: “هذه الاتفاقيّة أفقدت مصر مساحات بحريّة كبيرة جدًا كما أفقدت ليبيا مساحات، إن كان الغرض و الغاية منها تثبيت حقوق معيّنة بالنسبة لمصر فهي فقدت مساحات كبيرة لصالح اليونان”.

واعتقد أن الاتفاقية المصرية اليونانية لن يكون لها أثر على الأرض والبحر وعلى الموقف القانوني للاتفاقية التي وقعت بين الوفاق وتركيا، مشيرًا إلى أنّه في مثل هذه المواقف يُحل الإشكال عن طريق الأمم المتحدة ومحكمة الجنايات الدوليّة، من خلال قانون البحار وقوانين أخرى واتفاقيات تضبط هذه المسائل.

كما استطرد في حديثه: “موقف مصر بدأ يتصاعد ضد حكومة الوفاق دون مبررات تدفع لتصعيد الموقف، وبالنسبة لحكومة الوفاق ما زالت محتفظة بنفس طويل لمواجهة المواقف سواء مصر أو غيرها من الدولن ولم تصل لمستوى قطع العلاقات لاعتبارات عديدة، نتمنى معالجة الأمور بطريقة حكيمة وبتأنٍ؛ لأنه من المتوقع حدوث بعض التطوّرات في الملف العسكريّ والميداني، مما سيلقي بظلاله على كلّ العلاقات مع كل الأطراف”.

وفيما يتعلّق بالموقف الأمريكي تجاه التوسّع الروسيّ في البلاد شدّد على استمرار عمل الاجهزة الأمريكيّة في الملف الليبي ومتابعته بدقة، معتقدًا أن التحشيد الروسيّ ليس المقصود به المواجهة العسكريّة مع تركيا، بل الوصول لحلّ وسط و هو اعتبار خطِّ سرت الجفرة خطًا منزوع السلاح، كونه الخط الفاصل بين المنطقة الشرقيّة و الغربيّة وبالتالي محافطة الأطراف على وجودها في المنطقة الشرقيّة بالتنسيق مع حفتر. على حد قوله.

واختتم قائلًا: “بالنسبة لحفتر تكاد تكون قوّاته نفدت منه بدليل التحشيد و التجنيد ولجوءه للمداخلة، لمحاولة استمالتهم و استقطابهم بشكل واسع من أجل القتال في سرت”.

Shares