المنقوش : قوات فاغنر تستطلع المناطق المحررة جنوب طرابلس

ليبيا – زعم القياديّ بمدينة مصراتة ورئيس أركان المؤتمر العام يوسف المنقوش أنّ إرسال روسيا منظومة صواريخ S300 إلى منطقة الهلال النفطيّ، بمثابة تطوّر خطير على الساحة الليبيّة ويعني أنّها متواجدة كدولة داخل الأراضي الليبيّة، مما سيؤدي لتغير المعادلة تمامًا وقد تفضي إلى معركة كبيرة يدفع ثمنها الشعب الليبي.

المنقوش أشار خلال تغطية خاصّة أذيعت على قناة “ليبيا الأحرار” التي تبثّ من تركيا أمس الأحد وتابعتها صحيفة المرصد، إلى أنّ وجود هذه المنظومة في ليبيا يعني تواجد القوات الروسيّة بشكل رسميّ.

وأضاف: “قوّات الوفاق يجب أن تمارس الدفاع النشط، وهي موجودة في مناطق غرب سرت، ومناطق جنوب طرابلس فارغة، وهذا خطأ. يجب أن تثبت حكومة الوفاق وقواتها أنها موجودة في كلّ المناطق حتى المناطق التي انسحبت منها مليشيات حفتر كجنوب طرابلس و يكون هناك نشاط أو ما نطلق عليه الدفاع النشط أي التواجد بخطوط دفاعيّة للإستعداد لأي تحرّك”.

وتابع:”قوّات الفاغنر تستطلع الأماكن جنوب طرابلس المحرّرة، وبالمقابل لم نسمع أنّ قوات الوفاق قامت بهذه الخطوة وإن لم تتمركز قوّاتنا في هذه الأماكن، يجب الاستعداد لأي طارئ ومراقبة الأوضاع، ويجب أن يكون موقفنا متماسكًا أكثر للحصول على حقوق أكثر في أيّ مفاوضات وأوراق سياسية، لا نستبعد حدوث اختراق أمنيّ من بعض الشراذم التابعة لحفتر التي تستغل الركود و الهدوء النسبيّ للسيطرة على الشويرف والقريات ونسمة وغيرها”.

المنقوش لفت إلى أنّ العمليات في جنوب طرابلس كانت في مسرح عمليّات مبنية، والمعركة الآن في سرت ستكون في مناطق واسعة لأنّها مفتوحة كما أن قوة النيران ستكون أكبر لدى الطرفين لاتساع المناطق المفتوحة؛ لذلك المعركة ستكون مختلفة من الجانبين عمّا كانت عليه جنوب طرابلس على حدّ قوله.

وأكّد على أنّ إعادة بناء المؤسّسة العسكريّة لا يتم إلا من خلال منظور شامل، لذلك يجب أن يكون لدى السلطة السياسيّة رؤيا كاملة فيما يخصّ الملف الأمنيّ، مبينًا أنّ مهمّة وضع الرؤى الاستراتيجيّة و السياسيّة تقع على عاتق حكومة الوفاق، وعقبها الإستعانة بالأصدقاء والحلفاء لتنفيذ الرؤيا ووضع البرامج لها.

وتابع: “لا يمكن بناء مؤسّسة عسكريّة في ظل الانقسام السياسيّ الحاليّ، يجب إنقاذ الوطن قبل الانهيار وبعدها يتمّ وضع رؤيا شاملة للمؤسّسات العسكريّة والأمنيّة لتحديد مهامّها و تسلسل القيادة فيها، سيتطلب إعادة بناء المؤسّسة إصلاحًا إداريًّا و ماليًّا كبيرًا والتركيز على وضع عقيدة سليمة للمؤسسة التي يراد بناءها”.

واختتم قائلًا: “القوّة الموجودة على الأرض لدى الكتائب والتشكيلات وما يسمى القوّات المساندة، أثبتت أنها هي من تستطيع أن تصدَّ العدوان وتحمي الدولة المدنيّة، إلى متى سندع هذه التشكيلات متبعثرة و متشتتة وغير مسيطر عليها ؟ يجب أن يكون هناك مشروع وطني مهمّ جدًا لوضع هذه التشكيلات في جسم منظم يحكمه قانون وله تسلسل قياديّ واضح و مرتبط بقوانين، لنحافظ على الأمن و الدولة”.

المرصد – متابعات

Shares