ليبيا – نبّه مدير الاستخبارات التونسية السابق أحمد شابير إلى أنّ الوضع على الحدود التونسيّة منذ 2011 على صفيح من نار بسبب عدم سيطرة الجانب الليبي على حدوده نظرًا للصراع المستمر بين الجيش الليبي والجماعات المسلحة وبالتالي فإنّ عدم السيطرة على الحدود يسهّل عملية الدخول والخروج وكلّ هذه العوامل في صالح المهربين.
شابير وفي حديث إلى موقع “إندبندنت عربية” أمس الأحد حذّر من انفجار الوضع في تونس، قائلًا: “في ليبيا عدة أطراف متناحرة أخطرها تلك الجماعات المسلّحة التي تجلبهم تركيا من سوريا”.
مليشيا "سليمان شاه " السورية المسماة على حفيد مؤسس السلطنة العثمانية البائدة تنشر مقطعًا مهينًا يدين فيه مئات المرتزقة والإرهابيين السوريين بالولاء لـ #تركيا وأردوغان من قلب معسكر سيدي بلال في #جنزور بمناسبة إعادة آيا صوفيا إلى مسجد مرددة بعض الشعارات عن أوهام العثمانية الجديدة . pic.twitter.com/YZCF5zH2rk
— صحيفة المرصد الليبية (@ObservatoryLY) August 4, 2020
كما أشار إلى أنّ التهريب ليس ظاهرة جديدة بين تونس وليبيا، موضحًا بقوله:” لكنّ الجديد اليوم هو عنصر السلاح، ونستطيع القول إنّه يوجد ترابط بين التهريب في الدولتين”.
واعتقد مدير الاستخبارات أنّ الخطورة تتمثل في مدينة صبراتة التي تبعد عن الحدود التونسيّة 70 كيلومترًا فقط والتي تعتبر وكرًا لعناصر داعش وهم يحاولون تركيز إمارة داخل تونس مثل ما حدث في بن قردان والتي انتهت بالفشل بسبب عدم وجود دعم لوجستيي، مختتمًا: “لكن الخطر اليوم أن هؤلاء الإرهابيين يتلقّون دعمًا علنيًا من تركيا؛ ما يجعل خطورتهم مضاعفة”.