الإستقالة دون فسخ البيعة .. بدعة وتقية من إخوان الزاوية أو ضحك على الذقون ؟

ليبيا – أعلن فرع جماعة الإخوان المسلمين في مدينة الزاوية عن ما أسماه ” إستقالة ” أعضائه من الجماعة في تكرار لما أعلنه قبل عامين خالد المشري من سابقة كهذه في خطوة استباقية للإنتخابات القادمة تفتح الباب أمام هؤلاء للترشح كمستقلين مزعومين  .

وقال فرع الجماعة في بيان أن قراره يأتي في ظل ” تجاذبات واصطفافات وتصنيفات وحرب على الوطن والمواطن وسعي الانقلابين لعسكرة الدولة تحت مسمى محاربة الإخوان المسلمين ، والحرب على الإرهاب وما الحرب على طرابلس منا ببعيد ” .

وأضافت : ” استجابة  لنداء الكثير من المخلصين من أبناء الوطن بشأن عدم ترك فرصة لمن يتربص بنا كشعب أراد الحرية وإقامة دولة مدنية يعيش فيها المواطن متمتعا فيها بحق المواطنة أيا كان توجه الفكري ، أو انتماؤه السياسي  فإن جماعة الإخوان المسلمين قامت بمراجعات بهذا الخصوص ، وبناء على ذلك قررت الجماعة إحداث تغيير في وجودها يغلب المصلحة العليا للوطن والمواطن ” .

وتابعت : ” بسبب المماطلة والتأخير المستمر في تطبيق القرار ، فقد قررنا نحن أبناء مدينة الزاوية الذين كنا ننتمي لجماعة الإخوان المسلمين الليبية – الاستقالة الجماعية من جماعة الإخوان المسلمين الليبية ، وبهذا يعتبر فرع الجماعة بمدينة الزاوية منحلا من هذا التاريخ  ” .

وتعد عادة الاستقالات المزعومة لدى إخوان ليبيا والزاوية خاصة ، سابقة يمكن أن يكون وصفها الدقيق هو ” تقية وضحك على الذقون ” حيث لايوجد في أدبيات الجماعة مسمى ” الاستقالة ” لأن الانتماء لها ليس انتماءً وظيفيا انما انتمائا فكرياً وأيدولوجيًا .

ولذلك كان من الحري بإخوان الزاوية الإعلان عن ” فك إرتباطهم بالإخوان المسلمين وفسخ بيعتهم لمراقب الجماعة في ليبيا أو من ينوب عنه في الخارج ” كون البيعة هي أساس الإنتماء للإخوان وليس التدرج الوظيفي الذي تنهيه الاستقالة المزعومة لأن من انتمى لهذا التنظيم لم ينتمي له بالتعيين بل بالبيعة والولاء .

المرصد – متابعات

Shares