القايد: التحشيدات الكبيرة في سرت والجفرة لا تبشّر بالخير.. وقيادتنا السياسية لا تريد إصدار أمر بالهجوم

ليبيا – قال مدير إدارة التوجيه المعنويّ في المنطقة الوسطى التابعة للرئاسيّ ناصر القايد إنّ سيناريو تمكين من وصفهم بـ”مرتزقة الكرامة وميليشياتها” (القوات المسلحة الليبية) ، مازال مستمرًا من خلال الرحلات التي تجلب المرتزقة والمعدات العسكرية ، علاوةً على تمكين مرتزقة روسيا من احتلال المنطقة الوسطى على حد زعمه.

القايد اعتبر خلال تصريح أذيع على قناة “التناصح” التابعة للمفتي المعزول الغرياني أمس الأحد وتابعته صحيفة المرصد أنّ الأمر يتفاقم يومًا بعد يوم وخارج عن السيطرة الليبية، حيث أصبح المجتمع الدوليّ يتنازع في ظل قيام روسيا بتمكين نفسها من السيطرة على الأراضي الليبية؛ مما سيصعب الوضع ويعيد تكرار السيناريو السوري في ليبيا ليستمرّ نزاع القوى الدولية في ليبيا والفرقة لعدة سنوات.

وأضاف: “دور الحليف التركي والإتفاقية ما زالت مستمرة وتطبق بشكل جيد، الاتراك موقفهم جيد جدًا والرئيس التركي يصرّح بشكل جيد والأمور مستقرة ومستمرة، حتى تركيا لديها مصالحها وإمكانياتها؛ لذلك ليس من السهولة دخولها في حرب قد تطول، لهذا موقفها حيادي قليلًا بالنظر للموقف العام، ما نتمناه هو أن ينتهي الأمر بشكل سلميّ. خاصّة أن روسيا لا تسعى لإنهاء الأزمة بل للبقاء في ليبيا لفترة طويلة”.

كما تابع قائلًا: “على الرغم أنّ حفتر ليس شيئًا أساسيًا بالنسبة لهم لأنهم يسعون للتمكن من ليبيا لأنفسهم، وقد يتخذون مثل حفتر وغيره مفتاحًا للدخول للأراضي الليبية. التحشيدات الكبيرة لا تبشر بالخير بل بوقوع حرب يمكن أن تكون أهليّة في المستقبل”.

القائد ختم بالتأكيد على أنّ قرار الحرب يجب أن يتمّ إتخاذه من قبل القيادة السياسية لأنّ العسكرين لا يستطيعون شنّ الحرب من ذات أنفسهم، مبيّنًا أنّ القيادة السياسية للآن لم تصدر هذه الأوامر رغم التقارير التي تحال لها بشأن خطورة الموقف، لكنها ترى المفاوضات للآن أجدى من شن الحرب.

Shares