ليبيا – وصل وزير الدفاع التركي ” خلوصي آكار ” إلى طرابلس اليوم الإثنين يرافقه نظيره القطري خالدالعطية في زيارة لم يعلن عنها مسبقًا إلا أنها حملت دلالات جديدة وصريحة .
مؤخرًا وإمعانًا منها في إستعراض تركيا لسيادتها على حكومة السراج كما يقول مراقبون ، دأبت أنقرة مؤخرًا الإشراف على كل لقاءات الوفود الأجنبية إلى طرابلس أو حتى على لقاءات قيادات الرئاسي في الخارج .
حتى أنه لم يعد من المستغرب كما هو في هذه الصور المهينة أن يجلس خلوصي آكار في كرسي بصالة مطار معيتيقة ، كان يجب أن تجلس عليه شخصية من البلد المضيف – ألا وهو ليبيا – إلا إذا كان آكار قد أصبح ليبيًا أو حاكمًا عليها دون علم الجميع .
وقد تكررت هذه العادة التركية الجديدة مؤخرًا عدة مرات ، فقد سبق إشراف الأتراك على زيارة الوزير القطري والوفد المرافق له ، إشراف وزيرالخارجية التركي مولود جاويش أوغلو على زيارة نظيره المالطي ” إيفريست بارتولو إلى طرابلس ” في 6 أغسطس الماضي .
وقبلها أشرف آكار نفسه على لقاء تم في أنقرة العاصمة التركية بين كل من فتحي باشاآغا ووزير الداخلية المالطي ” بايرن كاميليري ” .
وقد تكررت هذه العادة التركية المهينة حتى مع السراج نفسه سواء في الداخل والخارج حيث يحضر كبار ضباط المخابرات او وزارة الخارجية التركية اجتماعاته مع المسؤولين الأجانب وحتى بعض السفراء ، إذ لم تكتفي تركيا بخيار إذلال معسكر الوفاق يوميًا بفضلها عليهم .
خلوصي ينكز الوفاق مجددًا : حفتر كان على وشك السيطرة في #طرابلس لولا تدخلنا. #ليبيا #المرصد https://t.co/qpPgdFu1fp
— صحيفة المرصد الليبية (@ObservatoryLY) July 31, 2020
وبذلك لا تؤكد تركيا مجددًا للعالم والليبيين والجوار أنها الراعي الرسمي للرئاسي والوفاق ، بل لتثبت بأنها شريكة في الحكم بالعاصمة أسوة بأي طرف آخر ويحقلها ما يحق للآخرين من حضور للإجتماعات وإتخاذ للقرارات .
المرصد – متابعات
في الذكرى التاسعة لدخوله باب العزيزية .. المرّي يعود إلى #طرابلس من بوابة تركيا والوفاق . #ليبيا #المرصد https://t.co/7jThIx4VA4
— صحيفة المرصد الليبية (@ObservatoryLY) August 17, 2020