بقيادة بن رجب ودعم تركي .. قوات قادمة من الوطية تدخل معبر رأس اجدير

ليبيا – سيطرت قوة مسلحة من مدينة الزاوية الاثنين على معبر رأس اجدير الحدودي مع تونس بشكل مفاجئ بعد تحركها بأمر من القيادي ” محمود بن رجب ” وفقًا لما أكدته مصادر متطابقة من المدينتين فيما يعد هذا الشخص أحد أبرز القيادات الإسلامية الليبية وثيقة الصلة بتركيا  .

وقد تحركت القوة قادمة من قاعدة الوطية الجوية المحتلة تمامًا من قبل الأتراك والخاضعة لسيطرتهم ومنها عبر زلطن حتى وصلت  معبر رأس اجدير ظهر الإثنين وبسطت سيطرتها عليه حتى ساعات المساء وسط إستياء من مختلف الأوساط في مدينة زوارة دون أي تنسيق معها .

وقالت مصادر من الزاوية أن هذا التحرك جاء بناءً على تكليف من مديرية أمن الزاوية وبتنسيق مع وزير الداخلية فتحي باشاآغا ، بينما تنفي مصادر عدة من زوارة صحة هذه المزاعم مؤكدة أن بن رجب هو من حرك هذه القوات المدعومة تركيًا بالسلاح والمدرعات التركية للسيطرة على المعبر الإستراتيجي مع تونس .

وأضافت مصادر الزاوية ذاتها مدعية بأن هذا التحرك يأتي بعد تكرار الخروقات خلال الفترة الماضية من تهريب للسلع والوقود وحتى الأفراد بدون مستندات إلا أن توقيته وطبيعة القوة التي سيطرت تشير الى شيء آخر .

وفي المقابل ردت مصادر من مدينة زوارة بالإشارة إلى أن الأمور في المعبر كانت تسير بشكل طبيعي وأن لاصحة لهذه الإدعاءات مؤكدة أن ” مليشيات الزاوية المرتبطة بمحمود بن رجب والتي تدعي نيتها تأمين المعبر هي من تهرب الوقود ” .

وأشارت مصادر إعلامية من زوارة إلى أن قافلات من الوقود تخرج من مصفاة الزاوية يوميًا وتتجه جنوبًا عبر طرق أسفل الجبل ومنها غربًا الى المناطق الحدودية مع تونس لتنتهي في يد مهربين مرتبطين بالمجموعات التي تدعي مسؤولية تأمين المعبر ، فيما لوحظ انتشار القوات التونسية على الجانب الآخر تحسبًا لأي طارئ او اشتباك على الجانب الليبي .

وتعتبر هذه هي المرة الاولى التي تسيطر فيها قوة من خارج زوارة على المعبر منذ سنة 2011 ، كما تجدر الإشارة إلى أن بن رجب معتقل سابق في المملكة العربية السعودية بتهم تتعلق بالإرهاب قبل أن ينسج علاقة متنة جدًا مع المخابرات التركية منذ منتصف 2019 الماضي خلال حرب طرابلس .

وتجدر الإشارة أيضًا إلى أن لمحمود بن رجب قوة تعمل مع القوات التركية في قاعدة عقبة بن نافع الجوية ( الوطية ) علاوة على تردده هو شخصيًا على القاعدة بشكل مستمر ، قبل أن يسيطر اليوم على المنفذ الإستراتيجي مع تونس ضمن عمله المستمر منذ أشهر في الظل وقد بدا بأنه المسيطر الفعلي في الزاوية والأكثر حصولاً على دعم الأتراك كما أن له دشمة خاصة به في معيتيقة  .

ولم يصدر من داخلية الوفاق أي تعليق بعد فيما يعتزم وفد من زوارة التوجه الى طرابلس صباح غدًا الثلاثاء لبحث هذا التطور والوقوف على ملابساته التي أظهرت رغبة تركية في السيطرة على هذا المرفق الحيوي مع تونس وماقد يشوبه من مخاطر .

المرصد – متابعات

Shares