المريمي: لن نسمح لتركيا وقطر بتحقيق حلم إعادة حكم الدولة العثمانية في ليبيا

ليبيا – قال المستشار الإعلامي لرئيس مجلس النواب فتحي المريمي إنّهم لن يسمحوا بالأطماع التركية المدعومة ماليًا من قطر، بتحقيق حلمها بإعادة حكم الدولة العثمانية القديمة التي أخرت العرب والمسلمين.

المريمي أشار في حوار أجراه مع صحيفة “عكاظ” إلى أنّ تركيا وجدت حكومة الوفاق الهشّة التي تريد أن تبقى في الحكم وتريد من يحميها، مقابل الحصول على موطئ قدم في البحر الأبيض المتوسط، ونهب ثروات الشعب الليبي.

وفيما يلي نص الحوار:

 

س/ بداية كيف تسير الأوضاع في ليبيا؟

من الجانب العسكريّ هناك تحشيد كبير تقوم به تركيا وقطر في الجهة الغربيّة من ليبيا عند خط سرت والجفرة، وهذا ينبئ عن نيّة للهجوم عليهما وربما إلى ما بعدهما حسب تصريحاتهم وتخطيطاتهم.

ووزيرا الدفاع التركي والقطري كانا في طرابلس مؤخرًا، وشغلهما الشاغل محاور سرت والجفرة والمليشيات الإرهابيّة المسلّحة ومدى استعدادها.

بالمقابل، فإنّ الجيش الوطنيّ يقوم بدوره بالاستعداد وأخذ الحذر لأي طارئ أو هجوم كان من قوات الوفاق غير الشرعية، ومستعد أنّ يرد بقوّة على تلك المليشيات المدعومة من تركيا وقطر اللتين تدعمها بالذخائر والأسلحة والمرتزقة والطيران المسير.

 

س/ ما هي الأطماع التي يخطط لها أردوغان؟ ولماذا يصرُّ على دعم حكومة الوفاق؟

تركيا لها أطماع كثيرة؛ أوّلها ترسيم الحدود مع حكومة الوفاق غير الشرعيّة في مياه البحر الأبيض المتوسّط. وتستغل تركيا الظروف التي تمرُّ بها ليبيا، وانحازت حكومة الوفاق لمن يحميها لتبقى فترة في الحكم، فطلبت تركيا منها توقيع هذه الاتفاقية لأجل أن يكون لها موطئ قدم في البحر الأبيض المتوسط، وفي الأماكن التي أتت بها الخريطة التي تمّ توقيعها بينها وبين ليبيا لتقسيم الحدود.

كذلك لدى تركيا أطماع اقتصادية، وتطمع في الهيمنة على الوطن العربيّ والإسلامي، بحيث تعيد هيمنة الحكم العثماني الذي كان بغيضًا على العرب والإسلام، لأنّه لم يقدم شيئًا بل أخّرنا ووضعنا في متاهات الجهل والتأخر والفقر وغيره.

 

س/وماذا عن الدور القطري؟

منذ فترة وقطر تدعم المليشيات الإرهابية المسلّحة من أجل السيطرة على مقاليد الأمور في ليبيا.

هذه المليشيات لا يمكن أن تتحكم بليبيا، لأنّ نهجها فوضوي وليست لها حاضنة في ليبيا، وهي مرفوضة من المجتمع الليبي وفشلت فشلًا ذريعا في الجنوب والغرب الليبي.

قطر دولة صغيرة وتريد أن تكون مؤثّرة، حتى الأدوار التي تلعبها في غير مستواها بل أرهقتها ماليُا، وكان الأجدر بالحكومة القطرية أن تهتم بقطر.

هي تدعم بالأموال فقط، وهي أموال الشعب القطري، والمفترض أن تصرف على تنمية قطر أو تساعد الشعوب العربية والعالمية المحتاجة بدل أن تدفعها للسلاح والدمار.

قطر تريد دورا رياديا، وسببت مشاكل بين الليبيين، ولها تدخل بدول أخرى، قادتها يجرونها إلى مناحٍ ومواقع لا تشرف القطريين.

قطر كذلك تدخل في عمليّات اقتصادية من خلال شركات النفط والعمليّات التجارية، وتحالفاتها الإرهابية كذلك، وواضح للجميع تعاملها المباشر مع المليشيات الإرهابية، ولم تتعامل مع الشعب الليبي الأصيل المدني من خلال جيشه أو قبائله.

 

س/هل يقلقكم توافد أعداد كبيرة من المترزقة؟

يقلقنا توافدهم وبأعداد كبيرة ومن عدّة دول، ونعلم أنهم مدفوعو الثمن من قطر وتركيا، ولكن أعددنا العدة لمجابهتهم.

تركيا معتدية على دولة مستقلّة ذات سيادة، جلبت المرتزقة للدفاع عن الخارجين على القانون.

تركيا تدعم حكومة الوفاق غير الشرعية بالمرتزقة من سورية ومن دول أخرى، وهؤلاء المرتزقة بينهم أطراف وجماعات إرهابيّة، وحقيقة دفعت بهم لليبيا وبأعداد كبيرة جدًا، وعاثوا فسادًا في الأرض الليبية، منهم المجرمون، ومنهم من هاجر إلى أوروبا عبر الهجرات غير الشرعية عند شواطئ المنطقة الغربية بليبيا.

 

س/ اقترح عقيلة صالح جعل سرت مقرًا للسلطة الليبية الموحّدة القادمة، لماذا؟ وهل تعتقدون أن تتم الاستجابة لذلك؟

اقتراح رئيس مجلس النواب سرت بالتحديد لخلوّها من الجماعات الإرهابيّة، كذلك وجود مقرّات إداريّة وزاريّة منذ عهد القذافي، وهي تقع وسط ليبيا، بعكس طرابلس التي توجد بها جماعات إرهابيّة تبتزُّ فايز السراج ومن معه بقوّة السلاح.

السواد الأعظم في ليبيا أيّد ذلك المقترح، والليبيون يريدون الاستقرار وأن تكون دولتهم دولة مؤسسات وقانون ليعم الأمن والأمان بها، وهذا الطرح فيه خير لليبيين.

Shares