كرموس: فتح الموانئ والحقول النفطية قرار خارجي ومناورة لتخفيف الضغط في المنطقة الشرقية

ليبيا – اعتبر عضو مجلس الدولة الإستشاريّ وعضو المؤتمر العام منذ عام 2012 عادل كرموس أنّ المسألة الليبية أصبحت عبارة صراع دولي، لذلك قفل الموانئ النفطية تمَّ بأوامر دول خارجية لتكون ورقة رابحة في يد “حفتر” (القائد العام للقوات المسلحة المشير حفتر) للضغط من خلالها، وتمكينه من أيّ حوار سياسي قادم على حد زعمه.

كرموس أشار خلال تغطية خاصة أذيعت على قناة “ليبيا بانوراما” التابعة لحزب العدالة والبناء الذراع السياسي لجماعة الاخوان المسلمين أمس الأربعاء، وتابعته صحيفة المرصد، إلى أنّ أيَّ مسألة معرقلة في الشان الليبي لاتخلو من تدخلات من وصفهم بـ” الدول الداعمه لحفتر”، معتبرًا أنّ الضغوط الفرنسية والدول الاقليمية أصبحت أقوى مما كانت عليه بعد تحالف تركيا والوفاق.

وأضاف عضو المجلس الاستشاري الموالي لتركيا: ” لا أعتقد أن فتح الموانئ قرار صدر من قوات حفتر، بل هو بإيعاز من هذه الدول أو الدول العظمى لأنها مناورة لتخفيف الضغط في المنطقة الشرقية؛ لأنّ ساعات طرح الاحمال زادت ولتجنب مسؤولية ذلك، حفتر همه الوحيد تحقيق السيطرة على الشأن الليبي فقط”.

كما تابع: “مصالح أمريكا في ليبيا ليست كبيرة والنفط الليبي نعتقد أنه لا يمثل شيئًا لامريكا، ولكن أوروبا يمثل الكثير لها. أعتقد أنّ لهجة أمريكا بهذه الأزمة خفيفة ليس هناك أمر ملزم لحفتر لذلك له الحرية المطلقة بأن يقدم مصلحته حسب ما يشاء”.

وإستطرد في حديثه بالقول: “إن كان الأمر يتعلّق بأمريكا سنرى الموانئ تفتح ولن تقفل مرة أخرى باعتبار أن الحرب شبه انتهت في المنطقة الغربية، وربما تكون هناك تسوية سياسية؛ لذلك ربما سيمنح حفتر بعض الحصانات لكن أن يكون له دور في الحوار السياسي فأمر مستبعد في مجلس الدولة و الرئاسي”.

ختامًا قال: إنّ الدول الداعمة لحفتر هي من تضغط لفتح النفط؛ لأنّ لديها مصالح ومكاسب، معتبرًا أن الليبيين غير جادّين في الوصول لحلٍّ ينهي معاناة الموانئ لأنّ الجميع ينظر لمصلحته فقط على حد قوله.

 

Shares