مخاوف المعروض وبيانات أمريكية ضعيفة تعمق خسائر النفط

فيينا – تعمقت خسائر أسعار النفط، امس، مع تزايد المخاوف من زيادة في المعروض وبيانات ضعيفة للاقتصاد الأمريكي.

وبحلول الساعة 8:43 ت.غ، انخفضت عقود خام برنت القياسي تسليم أكتوبر/تشرين الأول 27 سنتا او بنسبة 0.6 بالمئة الى 44.63 دولار للبرميل، ماحية مكاسب حققتها في التعاملات المبكرة.

ونزلت عقود خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي لأقرب استحقاق في سبتمبر/أيلول 30 سنتا او بنسبة 0.7 بالمئة إلى 42.52 دولار للبرميل.

والخميس، أغلق النفط تداولات الجلسة بخسارة 1%، ونزل خلال التعاملات بحوالي 2.5 بالمئة، بعدما أظهرت وثيقة التزاما أقل لدول مجموعة “أوبك+” باتفاق تخفيضات الإنتاج وتوقعات أكثر تشاؤما للطلب العالمي مع اتساع وتيرة الاصابات بفيروس كورونا، خلافا لما ورد في بيان صدر عن المجموعة عقب اجتماع لجنة المراقبة الوزارية التابعة، الأربعاء.

وقالت الوثيقة إن عدم الإلتزام في المرحلة الأولى لاتفاق التخفيضات في الفترة من بداية مايو/ايار حتى نهاية يوليو/تموز، لم يقتصر على العراق ونيجيريا فقط، وإنما سجل تجاوزا للحصص من قبل دول أخرى من بينها الإمارات وروسيا وكازاخستان، بمعدل 50 الف برميل و250 ألف و190 ألف برميل يوميا على الترتيب.

ولتعويض هذا التجاوز، قالت الوثيقة إنه يتعين على هذه الدول اجراء خفض إضافي في إمداداتها بمقدار 2.31 مليون برميل يوميا خلال شهري أغسطس/آب وسبتمبر أيلول، لتعويض فائض إنتاجها في مايو ويونيو ويوليو، ما يعني أن رفع إجمالي تخفيضات المجموعة لشهري أغسطس وسبتمبر إلى نحو 9 ملايين برميل يوميا، بدلا من 7.7 ملايين برميل يوميا كما نص اتفاق التخفيضات في مرحلته الثانية.

وكشفت الوثيقة عن سيناريو أكثر تشاؤما لسوق النفط العالمية وضعته المجموعة، في حال طالت الموجة الحالية لتفشي وباء كورونا.

وفقا لهذا التصور، تتوقع “أوبك +” تراجع الطلب العالمي على النفط بمقدار 11.2 مليون برميل يوميا في النصف الثاني من العام الحالي، مقابل 9.1 مليون برميل يوميا توقعاتها المعلنة، والتي اصلا رفعتها بمقدار 100 ألف برميل عن توقعات سابقة.

وزاد من مخاوف زيادة معروض النفط، بيانات صدرت الخميس، أظهرت ارتفاعا غير متوقع في طلبات إعانات البطالة الأمريكية، بمقدار 135 ألف طلب جديد إلى 1.1 مليون طلب الأسبوع الماضي.

 

الأناضول

Shares