مرصد الأزهر: حرق المسجد الأقصى باكورة الجرائم الصهيونية في حق المساجد والمقدسات

مصر – أصدر مرصد مكافحة التطرف بالأزهر الشريف في مصر، امس، بيانا بمناسبة مرور 51 عاما على حرق المسجد الأقصى في القدس.

وجاء في البيان أن ذكرى حرق المسجد الأقصى في 21 أغسطس عام 1969، تأتي “لتدق ناقوس الخطر إزاء مساعي الكيان الصهيوني الخبيثة الرامية إلى هدم المسجد الأقصى وطمس وتغيير المعالم العربية والإسلامية في القدس المحتلة من خلال التزوير الحضاري والتاريخي لها، وتهويد المعالم الدينية والاعتداء على المقدسات في أنحاء متفرقة من فلسطين المحتلة”.

وذكّر البيان بأن “المجرم مايكل دنيس روهان الأسترالي” قام، في مثل هذا اليوم قبل 51 سنة،  بإشعال النيران بالمصلى القبلي بالمسجد الأقصى، ليأتي الحريق على ثلث مساحة المسجد المبارك، بما فيه من محتويات أثرية تاريخية، مشيرا إلى أن مرتكب الواقعة أفلت من العقاب بعد محاكمته فقد تم إرساله إلى مستشفى الأمراض النفسية، “كمكافأة له من الكيان الصهيوني وتغاضيا عما فعل”.

وتابع المرصد قائلا إن ذلك لم يكن الاعتداء الوحيد على المقدسات الإسلامية والمساجد، “بل إن آثار الحادث ما زالت تمتد إلى اليوم، فمنذ بداية الاحتلال الصهيوني لمدينة القدس وحتى يومنا هذا قام الكيان الصهيوني إما بغض الطرف أو تسهيلا لعصابات مستوطنيه، بحرق عشرات المساجد في أماكن متفرقة من فلسطين المحتلة، آخرها ما وقع العام الجاري من حرق مسجدين، أحدهما: مسجد “البدرية” في حي بيت صفافا جنوبي القدس في يناير الماضي، والآخر: مسجد “البر والإحسان” في الضفة الغربية المحتلة، في يوليو الماضي، بالإضافة إلى تلطيخ جدران المساجد بشعارات عنصرية تحريضية ضد العرب والمسلمين.

وبحسب البيان فقد كانت جريمة حرق المسجد الأقصى “واحدة من أبشع حوادث الإرهاب التي جعلت من أماكن العبادة والمقدسات الدينية في الأراضي الفلسطينية المحتلة مرمى لنيران الاحتلال”.

وأعلن الأزهر “رفضه أية محاولات لسرقة الأراضي الفلسطينية وتغيير هوية المدينة المقدسة”، مجددا “التزامه التاريخي والإنساني بدعم الشعب الفلسطيني في نضاله المستحق، وسعيه العادل في إقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف”.

المصدر: RT

Shares