عشرات الآلاف يحتجون في مينسك ولوكاشينكو يصل لمقر إقامته حاملا بندقية كلاشينكوف

مينسك – احتشد عشرات آلاف المحتجين، امس في شوارع العاصمة البيلاروسية مينسك رغم تحذيرات الجيش، حيث تظاهروا أمام مقر إقامة الرئيس، ألكسندر لوكاشينكو، الذي وصل حاملا بندقية كلاشينكوف.

وانطلقت المظاهرات الجديدة المناهضة للوكاشينكو وحكومته، من النصب التذكاري “مينسك مدينة بطل” في وسط المدينة، الذي تطوقه سلسلة من أفراد قوات الأمن يرتدون ملابس الجيش، وتوجه المتظاهرون من هناك إلى المنطقة المحيطة بقصر الاستقلال حيث مقر إقامة الرئيس.

واقترب المتظاهرون من الطوق الذي فرضته قوات الأمن وشرطة مكافحة الشغب حول مقر إقامة لوكاشينكو، ورددوا شعار “ارحل!” وهو الأكثر انتشارا في الأيام الأخيرة ويطالب لوكاشينكو بالاستقالة.

ومن ثم عاد المتظاهرون، الذين كانوا ينوون التوجه إلى ساحة علم الدولة، إلى مركز المدينة حيث منعتهم قوات الأمن من مواصلة طريقهم إلى الوجهة الأساسية.

وأظهرت مقاطع مصورة الشوارع وقد اكتست باللونين الأحمر والأبيض مع طوفان من المتظاهرين يرفعون الأعلام التي ترمز لمعارضتهم للوكاشينكو ويطالبون بتنحيه وإجراء انتخابات جديدة.

وحتى الآن تتعامل الشرطة مع حشود المحتجين، لكن وزارة الدفاع قالت إنها ستتولى مسؤولية حفظ الأمن حول النصب التذكارية ووجهت إنذارا مباشرا للمحتجين.

وصرحت الوزارة في بيان يحمل لهجة الإنذار: “نحذر بشدة.. أي انتهاك للسلام والنظام في مثل هذه الأماكن فإن الجيش وليس الشرطة سيتعامل معه بدءا من الآن”.

ومع استمرار المظاهرات، وصل لوكاشينكو مساء الأحد إلى مقر إقامته في مينسك على متن مروحية خاصة وهو يرتدي سترة واقية من الرصاص ويحمل بندقية كلاشينكوف غير مزودة بمخزن للذخائر.

وتشهد بيلاروس احتجاجات واسعة مستمرة، مترافقة بأعمال عنف بين قوات الأمن والمتظاهرين المحتجين على خلفية إعلان النتائج الرسمية للانتخابات الرئاسية يوم 9 أغسطس والتي كشفت أن لوكاشينكو، الذي يحكم البلاد منذ العام 1994، فاز فيها بحصوله على 80% من أصوات الناخبين، بينما حصدت المعارضة سفيتلانا تيخانوفسكايا، التي كانت تعتبر منافسه الأساسي في ظل اعتقال السلطات بعض المرشحين الآخرين، حوالي 10% من الأصوات.

المصدر: وكالات

Shares