السراج يلجأ الى ورقة “حظر كورونا ” بعد فشل ذوي ” اللافتات المنسقة ” في السيطرة على الحراك

ليبيا – لجأ رئيس المجلس الرئاسي فايز السراج اليوم الأربعاء إلى إعلان حظر تجول تام وفوري لمدة 4 أيام في ظل الإحتجاجات المندلعة في البلاد وخاصة طرابلس بدعوى تفشي فيروس كورونا وذلك خلال إجتماع مع ” قيادات أمنية وعسكرية ” لمعرفة ” أبعاد الإحتجاجات ” وفق بيان صادر عنه  .

نشطاء يتداولون الفرق بين لافتات الفقراء الكرتونية العفوية واللافتات الممولة المنسقة لأنصار السراج و ” بركان الغضب “

ويأتي هذا القرار بالحظر وفقًا لمراقبين ومعلقين بعد فشل أنصاره الممولين من حكومته في إختراق الحراك الشعبي والسيطرة عليه وذلك لقلة عددهم وضخامة عدد الجموع التي هتفت ضد الجميع وسقوطهم بما فيهم هو وحكومته ، كما أنه يأتي في وقت كانت البلاد تسجل فيه إحصاءات اصابة متنامية لمدة أسابيع مضت ولم يصدر مثله رغم دعوات مركز مكافحة الامراض بالخصوص .

وكان أنصار السراج من بينهم موالين لمجالس الشورى الإرهابية قد حاولوا التظاهر يوم أمس والتسلل الى الميدان بشعارات مصروف عليها ومنسقة تدعم ” الشرعية – الصخيرات ” إلا أن عفوية وتلقائية الجموع الغاضبة كانت هي السمة الأبرز رغم محاولة الموالين الاستفزاز وإطلاق النار ما أدى لإصابة شخص .

ومن المثير اللافت في قرار السراج بشأن الحظر هو توقيعه لمدة 4 أيام فقط وهي مدة غير كافية ولا قيمة لها في إجراءات مواجهة كورونا ولم تنفذها أي دولة ، غير أن حساب الأيام الأربعة يشمل يوم الجمعة التي تصاحبها دعوات لخروج حاشد كما أن مدة الحظر تنتهي السبت ما يعني ان الحراك هو المعني بهذا القرار .

وقبل كل ذلك ، كانت صحيفة المرصد قد علمت من مصادر أمنية في طرابلس ونشرت عن اجتماع جرى صباح أمس قبل كل هذه التطورات بين شعبة المخابرات التركية وقيادات ليبية منهم قادة مجموعات مسلحة ، أوصتهم خلاله بالسيطرة على الحراك من خلال اختراقه واحتوائه وتمرير مطالب معينة من بينها عودة إيرادات النفط للصديق الكبير وإلغاء الهتافات ضد السوريين والاتراك وحصرها في الروس .

جدير بالذكر أن هذه هي المرة الأولى التي يعلن فيها السراج قرارًا بحظر التجول بشأن فيروس كورونا على عجل وقبل ساعتين من موعده ، إذ نص على سريانه الساعة 6 مساءً من اليوم الاربعاء بينما صدر القرار الساعة 4:30 مساءً ، فيما لازالت أصابع الإتهام تتجه للجنة الصحية التابعة له وقراراتها بالتسبب في تفشي الوباء.

المرصد – خاص

Shares