ليبيا – قال وكيل وزارة دفاع حكومة الإنقاذ الأسبق محمد النعاس إنّ فائز السراج لا يمثّل سلطة سياسية مستقرّة ولا يمثل دولة لها معالم، بل يمثّل سلطة الأمر الواقع التي تحكم ليبيا منذ 5 سنوات دون رؤيا.
النعاس أشار خلال تغطية خاصّة أذيعت على قناة “التناصح” التابعة للمفتي المعزول الغرياني الثلاثاء وتابعتها صحيفة المرصد، إلى أنّ الأجهزة التي تدلّ على وجود دولة مستقرّة كأجهزة المخابرات العامة والأمن الداخلي ودائرة الاستخبارات العسكرية غير موجودة في ليبيا.
وأردف: “هل نجحت حكومة السراج في إعادة الحياة لأجهزة دعم القرار ؟ هل القضاء الليبي فعّال الآن وهو يعاني من تراكم عشرات الآلاف من القضايا؟ السراج لو استمر لسنة أخرى ستكون كارثة؛ لأنه فشل في الموضوع ووضع في مكان لا يناسبه”.
وتابع: “حفتر ورقة تم استهلاكها ولا بدّ من استبدالها، هو لم يرفض ما جاء على لسان عقيلة؛ لأنه لم يستخدم كلمة أرفض بل قال أنّه لا قيمة له، مما يعدُّ استهلاكًا إعلاميًا يسربه عن طريق المسماري، المسألة تتحكّم بها القطب السياسي الدولي المهيمن وهي الولايات المتحدة الأمريكية”.
كما اعتبر أنّه لن يكون هناك بديل لـ”حفتر” (القائد العام للقوات المسلحة)، مشدّدًا على الحاجة لتفكيك الطغمة العسكرية الموجودة في الشرق؛ لأنها كُلّفت بمهمة أكبر من حجمها، بحسب تعبيره.
واعتقد أنّ من يرسم المشهد الليبي القادم هم الأمريكان و الروس، لافتًا إلى أنّ الحلّ الأفضل بقاء البلاد موحّدة، فبرقة لا تشكّل رقمًا مهمًا على المستوى الديموغرافي في ليبيا، ولن يكون لها دور مهم في المشهد القادم. لكن من المهمّ معرفة كيفية تطويعها لتكون جزءًا من السلطة المقبلة، لأنّ إقامة دولة فيها من المستحيلات؛ لأن أمريكا غير مقتنعة بذلك، على حد قوله.