المريمي: وقف إطلاق النار سيؤدي لإخراج المرتزقة وتفكيك الميليشيات ووقف التدخل الأجنبي في البلاد

ليبيا – كشف مستشار رئيس مجلس النواب فتحي المريمي جانبا من كواليس صدور بيان رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج بشأن وقف النار في كافة ربوع الأراضي الليبية والدعوة لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية.

المريمي وفي حديث مع “العربية.نت” أمس الخميس قال إن بيان السراج لم يكن مفاجئا بل سبقته مشاورات واتصالات عربية ودولية مع كافة أطراف الأزمة الليبية لوقف النار وتهدئة الأوضاع واللجوء للحوار كما سبقتها جولات مكوكية واتصالات لرئيس البرلمان المستشار عقيلة صالح مع عدة دول على رأسها أميركا وروسيا ومصر والمغرب والإمارات والسعودية والجزائر وتونس وجميعهم ساهم بدور كبير في التواصل والتنسيق مع كافة الأطراف للعمل على وقف النار في ليبيا واللجوء لطاولة التفاوض والحوار استنادا للمبادرات الصادرة في هذا الشأن، ومنها مبادرة رئيس البرلمان وإعلان القاهرة وكذلك مخرجات مؤتمر برلين.

وأضاف أن المشاورات جرت بين رئيس البرلمان مع الدول الأوروبية وأميركا وروسيا ودول البحر المتوسط والجامعة العربية والأمم المتحدة للوصول إلى اتفاق يضمن استقرار البلاد وعودتها إلى مكانتها الطبيعية وإجراء المصالحة وتحقيق السلام حرصا على أمن ليبيا وأمن المتوسط والمنطقة.

وذكر  أن المباحثات تمت للوصول لصدور بيان من السراج بوقف النار وتبعه بيان من المستشار عقيلة صالح بضرورة قبول وقف النار نظراً إلى الظروف الاقتصادية والمعيشية في البلاد خاصة أن وقف النار سيؤدي لإخراج المرتزقة وتفكيك الميليشيات ووقف التدخل الأجنبي عبر توافق ليبي حقيقي وتمهيد الطريق لانتخابات برلمانية ورئاسية.

وكشف أن مصر ساهمت بشكل كبير في الوصول لهذا الأمر بعد أن وضع الرئيس عبدالفتاح السيسي خطوطا حمراء عند منطقة سرت – الجفرة،وتهديده بأن مصر ستتدخل في حالة تجاوزها، لحماية الأمن القومي المصري والليبي وكان هذا التحذير كافيا في حالة تجاوزه ليؤدي لتفاقم الأزمة الليبية ودخولها منطقة الخطر.

ونفى مستشار رئيس البرلمان وجود اتصالات أو لقاءات بين المستشار عقيلة صالح وفائز السراج، مؤكدا أن حكومة الوفاق ليس معترفا بها ولم تحظ بثقة البرلمان كي تكون دستورية أو شرعية بالنسبة لليبيين، مضيفا أنه لن تكون هناك أي اتصالات أو محادثات مباشرة بين الطرفين.

Shares