برلماني مصري: تركيا وقطر تجندان شباب ليبيين للعمل مع استخبارتهما مما يشكّل خطورة على مستقبل ليبيا

ليبيا – أعرب عضو مجلس النواب المصري رئيس منتدى الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية والسياسية سمير غطاس عن استغرابه من الدفع بالطلاب الليبيين للتدريب في كليات وجامعات قطر، قائلًا: “هذه الكليات لا تتمتع بأي سمعة أو تصنيف دولي متميز في مجال التدريب العسكري، مقارنة بتركيا التي تعدُّ ثاني قوة عسكرية في حلف شمال الأطلسي الناتو”.

غطاس وفي تصريح لصحيفة “الشرق الاوسط” اللندنية اليوم الإثنين قال: “هناك أوامر أميركية صدرت منذ فترة لحكومة الوفاق بضرورة تفكيك وتحويل الميلشيات المسلّحة التابعة لها إلى جيش نظامي، وبالطبع أوكلت هذه المهمة لتركيا مع تمويل قطري”.

وأضاف: “الدولتان بلا جدال ستعملان على تنفيذ أجندة خاصّة بهما، إلى جانب تنفيذ تلك الأوامر الأميركية، إذ ستعمدان إلى تجنيد عناصر شابة ليبية يتم اختيارها بعناية للعمل مع أجهزة استخباراتهما، وهذا من شأنه تشكيل خطورة على ليبيا مستقبلًا”.

ولفت غطاس إلى الدور الكبير الذي لعبته الاستخبارات القطرية على مدى سنوات داخل ليبيا، وتحديدًا منذ اندلاع الثورة ضد نظام القذافي.

ورأى أنها نجحت في استقطاب الشخصيات الإسلامية التي بزرت حين ذاك، وفي مقدمتها علي الصلابي وعبد الحكيم بلحاج الذي سلّم كافّة الملفات الخاصّة بجهاز الاستخبارات الليبية لنظيرتها القطرية.

عضو البرلمان المصري توقّع أن يكون الحديث عن مشاركة قطر في عملية التدريب جزءًا من التغطية على نشاطها الاستخباراتي، وكذلك لترضيتها عن ما سوف تقدّمه من تمويل للمشروعات والمصالح التركية في ليبيا، وتحديدًا بنائها للقواعد العسكرية في مصراتة.

Shares