البكوش: الإصلاح يبدأ بإزاحة كل الأجسام من الساحة السياسية ومنح فرصة لدماء وأفكار جديدة

ليبيا – استبعد المستشار السابق في مجلس الدولة الاستشاريّ صلاح البكّوش أن تكون نتائج أيّ إصلاحات حالية ناجحة، خاصّة في ظل وجود المنظومة الليبية منذ 5 سنوات والخلاف والفساد.

البكوش قال خلال تغطية خاصّة أذيعت على قناة “التناصح” التابعة للمفتي المعزول الغرياني أمس الثلاثاء، وتابعتها صحيفة المرصد: إنّ الإصلاح يبدأ بإزاحة هذه الأجسام من الساحة السياسية ومنح فرصة حقيقية لدخول دماء وأفكار جديدة وكفاءات حقيقية للمشهد السياسي، وبدون ذلك كلها “ترقيعات”.

وأضاف: “السراج وعد أن يشكّل وزارة على أساس الكفاءات فقط، وليس على أساس المحاصصة. ونحن ما زلنا في انتظار ذلك، هناك بوادر مشجّعة بتعينه لوزير الدفاع ورئيس الأركان، كما أنّ قرار إعطاء التمويل للبلديات كان جيدًا بالرغم أنني أختلف في مسألة إقحام وزارة الحكم المحلي ومجلس الحكم المحلي في الموضوع، وأن تذهب الأموال من المصرف المركزي للبلديات دون هذه البيروقراطية”.

واعتبر المستشار السابق في مجلس الدولة الاستشاريّ أنّه للآن لم يتمّ تقديم أيّ مشروع سياسي يركز على جذور المشكلة ويقترح حلولًا لها.

أمّا فيما يتعلّق بتطورات المشهد الليبي أوضح أن “روسيا ليس لديها إلّا الوجود العسكري لتساوم به، وقف النار واستئناف العمليات النفطية كانت تقف خلفه أمريكا. الأوروبيون ما زالوا يلتزمون الصمت، ومن يعمل الآن في ليبيا هم الأتراك و الولايات المتحدة، اعتقد أنه لن يكون هناك تفاصيل لوقف إطلاق النار أو لاستئناف العمليات العسكرية قبل أن تتفق الأطراف الدولية على تضاريس الحلّ السياسي، على الأقل في شكله العمومي؛ لأنّ الروس لن ينسحبوا دون التعرف على شكل الحلّ السياسي”.

واستبعد أن يقوم “حفتر” (القائد العام للقوات المسلحة المشير حفتر) بأيّ تحرّكات عسكرية كبيرة لأنّ ذلك لا يصبُّ في مصلحة مصر التي لا تريد المواجهة العسكرية مع تركيا، وتتفادى ذلك بكل الوسائل الممكنة، على حدّ قوله.

وفي ختام حديثه قال: “السيسي حقّق في ليبيا ما يريده وأعلن سرت و الجفرة خطًا أحمر، وتبقى فرصة أن يتحول الشرق الليبي لمنطقة نفوذ مصرية في أيّ اتفاق مقبل، خاصّة إذا ما ذهبنا لما يسمى مخرجات برلين أو تم إعادة تدوير الصخيرات”.

 

Shares