لافروف: ليس لدينا ما نخفيه في قضية نافالني وألمانيا وعدت بتقديم رد على أسئلنا قريبا

روسيا – أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أنه ليس لدى موسكو ما تخفيه فيما يخص قضية الناشط، ألكسي نافالني، مشيرا إلى أن ألمانيا تعهدت بتوضيح موقفها لروسيا حول هذا الموضوع.

وقال لافروف، في مؤتمر صحفي عقده امس في موسكو: “ليس لدينا ما نخفيه. أعيد للأذهان مرة أخرى أنه، فور شعور نافالني بوعكة صحية، تم اتخاذ كل الإجراءات لهبوط الطائرة في مطار أومسك، حيث كان ينتظره فريق إسعاف نقله بشكل عاجل إلى المستشفى حيث جرى ربطه على الفور بجهاز تنفس اصطناعي مع اتباع كل التدابير الضرورية الأخرى”.

وشدد على أن الجانب الروسي لم يتلق حتى الآن أي معلومات واضحة من قبل ألمانيا حول الحالة الصحية لنافالني، مبينا: “كل شيء يحدث وفقا للسيناريوهات القديمة عندما يتم توجيه اتهامات إلينا من منصات علنية، عندما يبقى دون أي رد طلب رسمي نتقدم به لتطبيق الاتفاقات الخاصة بالمساعدة القانونية وتسليمنا إجابات على أسئلة واضحة طرحتها النيابة العامة الروسية”.

وتابع: “سألنا اليوم من جديد زملائنا في الاتحاد الأوروبي وألمانيا، ما إذا كانت المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، التي تتهمنا على مدار يومين بالوقوف وراء هذا الحادث أي التسميم المزعوم، دون تقديم أي معطيات، تخطط لتوجيه موظفي أجهزتها بتقديم رد من وزارة العدل الألمانية على طلب النيابة العامة الروسية”.

وأضاف أن برلين لم ترسل ردا على طلب موسكو حتى الآن بسبب موقف وزارة الخارجية الألمانية، مردفا: “إلا أننا تلقينا اليوم وعدا بتوجيه هذا الرد لنا قريبا”.

وأعلنت الحكومة الألمانية، أمس الخميس، أن خبراء وزارة الدفاع للبلاد توصلوا إلى استنتاج يقول إن نافالني، الذي يخضع حاليا للعلاج في برلين، تم تسميمه بمادة من مجموعة “نوفيتشوك”، لكن لم يتم حتى الآن عرض أي معطيات تؤكد هذه الفرضية.

وهبطت طائرة نافالني، الناشط والمدون الروسي المشهور، أثناء رحلتها من مدينة تومسك إلى موسكو في مطار أومسك بشكل طارئ يوم 20 أغسطس بسبب تدهور حاد في حالته الصحية، وفي صباح 22 من الشهر ذاته تم نقل الناشط والمدون الروسي إلى برلين لمواصلة علاجه هناك بطلب من عائلته، وهو لا يزال الآن في غيبوبة وتوصف حالته بالصعبة، إلا أن الأطباء الألمان أكدوا أنه لا يوجد حاليا خطر يهدد حياته.

وسبق أن دعت السلطات الروسية مرارا إلى ضرورة عدم الاستعجال في الاستنتاجات الخاصة بصحة لنافالني، مشككة في فرضية تسميمه، وأكدت استعداداها للتعاون لكشف ملابسات الحادث.

المصدر: وكالات

Shares