حزب الشعب التركي: عقلية متغطرسة تحكم تركيا الآن.. ومستقبل الاتفاقية بين أردوغان والوفاق في خطر

ليبيا – وجّه المتحدّث الرسمي باسم حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض فايق أوزتراك، نقدًا للنظام الحاكم في تركيا برئاسة رجب طيّب أردوغان بسبب دعمه جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية، وإفساد علاقات تركيا مع مصر وعدم التفاهم معها بشأن العديد من القضايا المهمة بالمنطقة.

أوزتراك قال وفقًا لصحيفة “الدستور” المصرية: “لو كنتم تقدّرون مصالح ومنافع بلادنا بقدر ما تقدّرون الإخوان، لما وصلنا إلى هذا الوضع اليوم. لقد جفّت ألسنتنا من تكرار النصيحة بضرورة التوافق مع مصر”.

وتابع أوزتراك: “إنّ سفننا وجنودنا يحاولون جاهدين حماية حقوقنا الوطنية في شرق البحر الأبيض المتوسّط. حسنًا، نسأل السلطة الحاكمة: ما هي المبادرات الدبلوماسية أو السياسية التي تتّخذونها لتخفيف العبء عن جيشنا؟ بل على العكس تمامًا إنهم يسعون جاهدين لتحصيل الريع السياسي في السياسة الداخلية على ظهر جنودنا البواسل، فلقد جفت ألسنتنا من قولنا اجلسوا مع مصر واتفقوا معها”.

المتحدّث باسم الشعب الجمهوري أضاف: “قلنا تصالحوا مع دول المنطقة، وخذوا خطوات من شأنها أن تمرّر ثروات غاز شرق البحر المتوسّط إلى دول العالم عبر تركيا، وقلنا إنّ السبيل للحفاظ على وحدة أراضي سوريا وإحلال السلام في سوريا يكون بالاتفاق بين أنقرة ودمشق، ولكنّهم لم يستمعوا إلينا؛ بل وقّعوا اتفاقية فقط مع حكومة الوفاق”.

وأكّد أوزتراك أنّ مستقبل الاتفاقية بين أردوغان والوفاق في خطر، خاصّة بعد أن زار رئيس حكومة الوفاق فائز السراج، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في باريس، وذلك بالتزامن مع تصاعد التوترات بين فرنسا وتركيا.

وشدّد أوزتراك على أنّ اليونان نجحت في عزل تركيا دبلوماسيًا، بينما كان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حريصًا على تحقيق أحلامه الفارغة لسنوات.

كما اختتم أوزتراك حديثه قائلا: “إنّ ما يحكم تركيا الآن عبارة عن عقلية متغطرسة، بدأت الآن تتحدّث وتقول: نحن مستعدون للجلوس مع الجميع”.

Shares