اليسير: الأطراف المتحاورة في المغرب لا تمثّل أطراف النزاع.. والقضية الليبية عبارة عن صراع مسلّح مع عصابات

ليبيا – قال عضو المؤتمر الوطني العامّ السابق عبد المنعم اليسير إنّ الجلسات المنعقدة في المملكة المغربية ليست حوارًا بل مجرد مسرحية، مشيرًا إلى أنّ الحوار الحقيقي الذي ينهي الأزمة الليبية لابد أن يكون بين أطراف الصراع وليس بين أطراف ليس لها علاقة به.

اليسير أعرب خلال مداخلة هاتفية عبر برنامج “الحدث” الذي يذاع على قناة “ليبيا الحدث” أمس الأحد، وتاعبتها صحيفة المرصد عن تمنّياته بوصول هذه الرسالة لكلّ مواطن ليبي؛ لكي لا يعلّق آماله على أمور غير واقعية.

وأضاف: “السؤال الموجّه للأمم المتحدة ولكل من هو منخرط في هذا البرنامج الذي يسمى حوارًا، ما المختلف بين ما حصل في الصخيرات والآن؟ وبماذا يتفاءل المواطن الليبي البسيط؟ ما حصل في الصخيرات نراه مسرحية لا أكثر و لا أقل، الذين يحاربون الآن في بركان الغضب، أليس هم ذاتهم المليشيات التي حاربت في طرابلس؟ القواقع و الصواعق سابقًا متمثّلين الآن في عماد الطرابلسي والجويلي”.

كما تابع: “هناك تجاهل لتواجد المحتل التركي والمرتزقة السوريين وكأنّهم غير موجودين، أصبح الموقف الوطني خجولًا، القوّات التركية تصل كلّ يوم إلى ليبيا عبر الطائرات، ومن الواضح أنها جاءت للاحتلال وليس لمساعدة حكومة شرعية”.

وتوقّع أن تكون نتائج الجلسات الحوارية المنعقدة في المغرب أسوأ من الصخيرات وما جرى سابقًا، مبيّنًا أنّ عقد جلسات الحوار في المغرب يعود إلى العلاقات الجيدة التي تربط البلدين، ومحاولة من دول المغرب لاتّخاذ موقف حيادي.

وردًّا على سؤاله إن كان يعتقد بأنّ مجلس الدولة الذي يقوده خالد المشري الإخواني يمثّل المليشيات المتطرّفة في طرابلس، والتي تتحالف مع الأتراك غرب البلاد، قال: “هذا خليط ما بين مليشيات متصارعة وإيدلوجية وجهوية وجماعة الإخوان المسلمين وهي من تغذّيه منذ أوّل يوم. صناعة الأطراف المتصارعة والمتسلحة الآن تغوّلت وأصبح لديها مصالح في تواجدها ومتجذّرة، حالتنا في ليبيا الآن تختلف عن أيّ حالة فيها صراع مسلّح”.

اليسير أوضح أنّ المشهد الليبي فيه ما يسمى المدن الثائرة والتي تتركز قوتها بنسبة 60%؜ في مصراته وأمراء حرب المدينة الذين هم في تحالف مع الإخوان المسلمين بحسب قوله، مبيّنًا أنّ مليشيات طرابلس توغّلت وأصبحت كلّها تتصارع مع بعضها؛ لذلك الأطراف المتحاورة في المغرب لا تمثّل الأطراف الحقيقية للمتنازعين فالقضية هي صراع مُسلّح ما بين جماعات مُسلّحة شبيهه بصراعات المافيا والعصابات.

وزعم أنّ المجتمعين في المغرب سيطبّقون الأمور التي تتقاسم الغنيمة وليس إيجاد حلّ سياسيّ للأزمة؛ لأنّ حالة الأزمة والفوضى الآن هي بين عدّة أطراف هدفها تقاسم الكعكة واستغلال هذه الأزمة.

وأكّد على أنّ أيّ مفاوضات أو حوار بين طرفين ليبيين لحلّ الأزمة في ظل الاحتلال أمر مستحيل، معتبرًا أنّ المحتلَّ “يلعب” بالأطراف حتى يستمر في سيطرته على ليبيا.

ختامًا علّق على الاتفاقيات التي يقوم محافظ مصرف ليبيا المركزي الصديق الكبير بتوقيعها مع تركيا قائلا: “هو يقوم بتوقيع الاتفاقيات مع تركيا بدون أيّ مرجعية لأيّ شخص ولانعلم ماهو محتواها، المحتلُّ يفرض وجوده بالقوة؛ لأنه الآن لديه قواعد عسكرية في الوطية ومصراته ومعيتيقة و16 ألف مرتزق”.

 

Shares