الكرملين يعلق على مسألة اتخاذ تدابير ضد “السيل الشمالي-2”

روسيا – أكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، أنه لا يوجد سبب يدعو برلين للإعلان عن تدابير عقابية ضد مشروع “السيل الشمالي-2″، الهادف لمد أنبوب غاز من روسيا إلى ألمانيا.

وأشار المسؤول الروسي إلى أن “السيل الشمالي-2” يعد مشروعا تجاريا بحت، ويأتي ذلك بعد أن دعا بعض السياسيين الألمان إلى تعليق بناء المشروع بسبب الوضع المحيط بالناشط والمدون الروسي، أليكسي نافالني.

وأعرب بيسكوف عن استغرابه من الدافع الذي قد يحفز ألمانيا لاتخاذ إجراءات ضد المشروع، لاسيما أن شركات ألمانية تشارك فيه.

وقال: “لماذا يجب أن يتحدثوا (الألمان) عن أي إجراءات ضد مشررع دولي، تشارك فيه شركات ألمانية!، هذا غير معقول، والأهم من ذلك، لا يوجد أي سبب لمثل هذه التصرفات”.

وكان بعض السياسيين الألمان قد دعوا إلى اتخاذ إجراءات ضد المشروع بذريعة الوضع المحيط بنافالني الذي يرقد حاليا في أحد المستشفيات ببرلين.

وتدهورت صحة نافالني في 20 أغسطس الماضي، عندما كان على متن طائرة ركاب متجها إلى العاصمة موسكو، ما دفع الطائرة للهبوط بشكل اضطراري في مدينة أومسك الروسية، وتم نقله إلى مستشفى محلي في حالة غيبوبة.

ونفى رئيس المستشفى في أومسك، العثور على آثار مواد سامة في جسم نافالني. وبعد ذلك بيومين سمح الأطباء الروس بنقل نافالني إلى ألمانيا لمواصلة العلاج هناك، بناء على طلب عائلته.

وبعد ذلك زعم الأطباء في مستشفى “شاريتيه” ببرلين أنهم عثروا على أدلة تثبت أن نافالني تعرض للتسمم، فيما أدعت الحكومة الألمانية مؤخرا أن الفحوصات كشفت عن أدلة تثبت أن نافالني تسمم بمادة كيميائية من نوع “نوفيتشوك”.

يشار إلى أنه يجري حاليا تنفيذ المرحلة الأخيرة من مد الأنابيب لمشروع “السيل الشمالي-2″، الذي يتضمن بناء خطين لنقل الغاز الطبيعي الروسي بطاقة إجمالية تبلغ 55 مليار متر مكعب سنويا، من الساحل الروسي، عبر قاع بحر البلطيق، إلى ألمانيا.

المصدر: “نوفوستي”

Shares