قويرب: جبهة السراج ومن حوله من أكثر المتمسّكين بعدم حصول أيّ تقارب بين مجلسي النواب والدولة

ليبيا – اعتبر عضو مجلس النواب عز الدين قويرب أنّ العودة للمسار السياسي تبعث الأمل والتفاؤل للوصول إلى حلٍّ يخفّف من الأزمة الخانقة على كلّ المستويات.

قويرب أشار خلال تغطية خاصّة أذيعت على قناة “ليبيا بانوراما” التابعة لحزب العدالة والبناء الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين أمس الإثنين وتابعتها صحيفة المرصد، إلى أنه في حال خلصت النوايا، وكان هناك إرادة دولية صادقة بمحاولة التغلّب على الانقسام الخارجي بين الدول المتحكّمة بالمشهد مع وجود رغبة ليبية صادقة، سيتمُّ التوصل لنتيجة مرضية قبل الوصول لحالة الانهيار التامّ والضياع، ولن يكون هناك أطراف تحسم الجانب السياسي بحسب قوله.

واعتقد أنّ جولات الحوار المنعقدة بالمغرب محفوفة بالمخاطر والتحديات الكبيرة، في ظلّ الحملات التي يتمُّ شنّها بشكل غير مسبوق من بعض القنوات والمنصّات الإعلامية والأطراف المتعدّدة التي تقف أمام أيّ تقارب يحصل.

وتابع: “جبهة السراج ومن حوله هم أكثر المتمسّكين بعدم حصول أيّ تقارب بين مجلسي النواب والدولة، هناك أطراف عسكرية ترى أنه قد يتم إقصاؤها ودورها قد يتهمش، ومجموعة تدعو لحلٍّ آخر وهو عودة الملكية الدستورية، أمّا أنصار النظام السابق فهم يحاولون تشويه كل هذه المحاولات، البعثة الأممية لعبت دورا كبيرًا في إفشال المفاوضات في المرات الفائتة”.

كما استطرد في حديثه بالقول: “مسار المغرب يختلف عن جنيف، إن كان الحوار حتى في جنيف سيجري وفق الاتفاق السياسي، فهو لا يخوّل غير طرفي مجلس النواب والدولة بإجراء أيّ تعديلات عليه أو على الحكومة. خلط الأمور فيه عدم احترام للأجسام التي من المعروف أنها تريد محاصصة، متفائل فيما يخصُّ حوار المغرب لأنّه يتعلق بمناصب سيادية يستفيد منها الليبيون”.

وأكّد على أنّ تكرار وجود أيّ قوة عسكرية في حوار جنيف أو غيره سيؤدّي لفشله بشكل تام وعودة الحرب إلى المشهد، لافتًا إلى أنّ ما يميّز المشاورات الجارية محليًا هو أنّ الأطراف أصبح لديهم نضج سياسي.

 

Shares