برلماني ألماني: “السيل الشمالي-2” يضمن أمن الغاز في أوروبا

ألمانيا – صرح البرلماني الألماني كلاوس إرنست إن الدعوات لوقف مد أنبوب الغاز “السيل الشمالي-2” بسبب الوضع المحيط بأليكسي نوفالي خاطئة، مشيرا إلى أن مجموعة من الشركات الأوروبية تشارك بالمشروع.

وأضاف إرنست، الذي يشغل منصب رئيس لجنة الشؤون الاقتصادية والطاقة في البوندستاغ (البرلمان الألماني) في مقابلة مع RT، أن “المشروع يهدف إلى ضمان أمن إمدادات الغاز إلى أوروبا”.

وشبه البرلماني الألماني مسألة قيام ألمانيا بتعليق تنفيذ المشروع بـ”الشخص الذي يضرب نفسه”، مشددا على أن خطوة مثل هذه لا تصب في مصلحة ألمانيا أو أوروبا.

كذلك حث إرنست على عدم ربط تنفيذ مشروع “السيل الشمالي-2″، الهادف لمد أنبوب غاز من روسيا إلى ألمانيا، بأفراد سياسيين.

وأضاف البرلماني أنه من الناحية القانونية من الصعب إيقاف تنفيذ المشروع، إذ أنه حصل على التصاريح اللازمة، وفي حال إيقافه فإن الشركات المشاركة فيه ستطالب بتعويضات عن الأضرار.

وكان بعض السياسيين الألمان قد دعوا إلى اتخاذ إجراءات ضد المشروع بذريعة الوضع المحيط بالمدون الروسي أليكسي نافالني، الذي يرقد حاليا في أحد المستشفيات ببرلين.

وتدهورت صحة نافالني في 20 أغسطس الماضي، عندما كان على متن طائرة ركاب متجها إلى العاصمة موسكو، ما دفع الطائرة للهبوط بشكل اضطراري في مدينة أومسك الروسية، وتم نقله إلى مستشفى محلي في حالة غيبوبة.

ونفى رئيس المستشفى في مدينة أومسك، العثور على آثار مواد سامة في جسم نافالني. وبعد ذلك بيومين سمح الأطباء الروس بنقل نافالني إلى ألمانيا لمواصلة العلاج هناك، بناء على طلب عائلته.

وبعد ذلك زعم الأطباء في مستشفى “شاريتيه” ببرلين أنهم عثروا على أدلة تثبت أن نافالني تعرض للتسمم، فيما ادعت الحكومة الألمانية مؤخرا أن الفحوصات كشفت عن أدلة تثبت أن نافالني تسمم بمادة كيميائية من نوع “نوفيتشوك”.

يشار إلى أنه يجري حاليا تنفيذ المرحلة الأخيرة من مد الأنابيب لمشروع “السيل الشمالي-2″، الذي يتضمن بناء خطين لنقل الغاز الطبيعي الروسي بطاقة إجمالية تبلغ 55 مليار متر مكعب سنويا، من الساحل الروسي، عبر قاع بحر البلطيق، إلى ألمانيا.

المصدر: RT

Shares