جمجمة نادرة بمقاس 3 سنتيمترات تكشف عن سر مثير حول أكبر الديناصورات العاشبة

سلوفاكيا – اكتشف الباحثون جنينا “نادرا” من التيتانوصور، يُظهر أن الديناصور العاشب ذا العنق الطويل لديه “قرن يشبه وحيد القرن” فوق أنفه يفقده عندما يبلغ سن الرشد.

وتُظهر الجمجمة المتحجرة للديناصور من نوع التيتانوصور، الذي ينتمي إلى عائلة الصوربوديات، وعمره 80 مليون عام لم يكن معروفا من قبل، القرن على الأنف بتفاصيل رائعة،  قبل أن يفقس وينمو ليصبح عملاقا ضخما طويل العنق يأكل النباتات.

والجمجمة السليمة تقريبا هي كل ما تبقى من جنين عمره 80 مليون عام، لكنها تكشف عن هذا القرن الصغير بتفاصيل لا تصدق. وقال العلماء إنه من الممكن أن يستخدم التيتانوصور هذا القرن للخروج من بيضته.

وكتب العلماء في الدراسة أن الجمجمة يبلغ طولها 1.2 بوصة فقط (3 سنتيمترات)، وأظهرت أنه بالإضافة إلى القرن، فإن الصوربودا الصغير يتمتع برؤية ثنائية العين والتي من شأنها أن تساعده في العثور على الطعام واكتشاف الخطر، وهي “ميزة عظيمة، خاصة عندما نأخذ في الاعتبار حقيقة أنهم لا يتمكنون من الاعتماد على رعاية الوالدين”، وفقا للباحث الرئيسي في الدراسة مارتن كوندرات، وهو عالم الأحياء القديمة في مركز العلوم البيولوجية متعددة التخصصات في جامعة بافول جوزيف سافاريك في جمهورية سلوفاكيا، لموقع “لايف ساينس” في رسالة بريد إلكتروني.

وقال الدكتور جون نودز، المؤلف المشارك في الدراسة، في بيان: “إن الحفاظ على الديناصورات الجنينية داخل بيضها نادر للغاية”.

كما أوضحت دارلا زيلينيتسكي، الأستاذة المساعدة في علم الأحياء القديمة للديناصورات في جامعة كالجاري في كندا والتي لم تشارك في الدراسة: “هذه واحدة من أجمل جماجم الديناصورات المحفوظة داخل بيضتها، حيث أنه نظرا لصغر حجمها وعظامها اللينة، تميل جماجم الديناصورات الصغيرة إلى عدم التحجر تقريبا (مثل الديناصورات الأكبر حجما)، فهي تميل إلى الانهيار أو السحق بسهولة”.

ونُشرت النتائج في المجلة العلمية Current Biology. وأشار الدكتور نودز: “تمكنا من إعادة بناء الجمجمة الجنينية قبل الفقس، حيث تمتلك الأجنة تشريحا قحفيا وجهيا متخصصا يسبق التحول بعد الولادة للجمجمة في الصوربوديات البالغة. وتم تمديد جزء من جمجمة هذه الصوربوديات الجنينية إلى أنف ممدود أو قرن، بحيث يكون لها وجه غريب الشكل”.

وعلى الرغم من النتائج المذهلة، فإن الجمجمة المتحجرة كانت شبه مفقودة بالنسبة للعلماء، وفقا لتقارير موقع “لايف ساينس”، حيث تم تهريبها من الأرجنتين وبيعت في عام 2001 في مزاد في توكسون بأريزونا، من قبل المؤلف المشارك في الدراسة تيري مانينغ، الذي كان ينوي إعادة بيع جنين الديناصور في مزاد آخر، وفقا لمقال نُشر في عام 2004 في مجلة Nature العلمية، لكنه في النهاية أعاد الأحفورة إلى الأرجنتين. ومن هناك، تم تحليلها والاحتفاظ بها الآن في متحف بلدية كارمن فونيس في مقاطعة نيوكوين، في باتاغونيا، في الأرجنتين.

وتعد أجنة التيتانوصورات نادرة، لكن أحافير الديناصورات الضخمة ظهرت في السنوات الأخيرة.

وفي عام 2015، تم العثور على تيتانوصور في نيو مكسيكو. كما وقع اكتشاف أحافير تيتانوصور آخر في الأرجنتين في عام 2015 أيضا.

وفي عام 2017، تم اكتشاف أقدم تيتانوصور معروف على الإطلاق، وهو عملاق عمره 160 مليون عام، في فرنسا في العصر الجوراسي.

وبشكل منفصل في عام 2017، أصدر الباحثون مرسوما بأن العينة التي يبلغ وزنها 76 طنا والمعروفة باسم Patagotitan ، وهي عضو في عائلة تيتانوصور، وكان أكبر ديناصور تم اكتشافه على الإطلاق.

وفي عام 2019 ، تم التعرف على تيتانوصور جديد له “ذيل على شكل قلب”.

المصدر: فوكس نيوز

Shares