تقرير | سلمية المظاهرات وعدم قمعها شرقًا يفقد قناة الصلابي صوابها : مسلحون سلميون وقتلى وهميون !

ليبيا – بعد تجاهلها مظاهرات طرابلس لأيام طويلة بما فيها الهتافات ضد الإخوان والسوريين وحتى الروس وماصاحبها من رماية بالرصاص واعتقالات للعشرات ، تفرغت قناة فبراير التابعة للتيار الإسلامي علي الصلابي ، للمظاهرات في المنطقة الشرقية من خلال تزييفها وتأويلها وبث الشائعات إذ لم يرق لها أن روايتها ومن يقف خلفها عن الديكتاتورية و القمع في المنطقة الشرقية قد نُسفت من خلال خروج المظاهرات بكل سلام دون قمع أو إعتقالات والأهم بلا سفك للدماء   .

البداية كانت يوم أول أمس عندما نشرت القناة التي تبث من تركيا ويشرف عليها علي الصلابي شخصيًا من خلف الكواليس بيانًا لمتظاهري البيضاء ولكنها اقتطعت منه جزء في مقدمته لتغيير معناه ، إلا أن المرصد نشرته كاملًا فما كان من هذه القناة ” فبراير ” الا حذف تدليسها صاغرة على وقع تعليقات الناس التي كشفت الزيف .

والليلة الماضية على وقع التجاوزات في مظاهرات المرج وبنغازي ، انخرطت القناة في ذات ” الغباء ” محاولة التشجيع على الحرق والتدمير ومهاجمة المقار الأمنية ، كما اعتبرت من هاجموا مديرية الأمن بالسلاح مجرد متظاهرين سلميين إلا أن ردود المعلقين كان جلية واضحة .

فضيحة ” فبراير ” في المرج

في المرج ، نشرت القناة تسجيلاً مصورًا مليئً بالألفاظ الخارجة عن الأدب يظهر لحظة الرماية على مديرية الأمن بعد تحويل مجهولين لمسار المظاهرة ضد انقطاع الكهرباظ وتردي المعيشة ، إلى محاولة لإقتحام وحرق ونهب هذا المقر الأمني زاعمة أن ما يجري في الفيديو رماية على المتظاهرين وليس العكس قبل ان تنشر المرصد المقطع كاملًا لتقوم القناة بحذف مانشرته .

أما في المقطع والتسجيل كاملًا الذي نشرته المرصد وحذفته فبراير ، فيظهر صوت مواطنون وهم يتحدثون عن الرماية على مديرية المرج ، فيما يبدوا في الجهة الأخرى من الطريق آخرين وهم يحاولون إضرام النار في المقر برمي أجسام  مشتعلة داخل أسواره .

فبراير : من يحرق المقرات متظاهرين سلميين !

وفي بنغازي ، ظهرت مجموعة من المخمورين في منطقة أبوهديمة وهم يتحدثون عن الوزارات وبحوزتهم أسلحة وتبدوا عليهم آثار التعاطي واضحة حتى أن واحدًا منهم لا يستطيع حمل البندقية بشكل صحيح من شدة تأثير الكحول والمخدرات وقد بدا هذا الشخص وهو يطلق النار في الطريق السريع بشكل عشوائي قبل أن تتوجه ذات المجموعة الى مقر حكومة الثني لإحراقه .

وقامت هذه المجموعة بمحاولة إضرام النار في هذا المقر الحكومي قبل أن تسيطر عليه الشرطة وتؤكد بأن هذه المجموعة استغلت الاحتجاجات ومطالبات المواطنين وخرجت تحت جنح الظلام فجرًا لنهب وحرق المقر ، في عمل استنكره قاطع واسع وكبير من المواطنين المحتجين نفسهم معبرين عن رفضهم لمثل هذه الأعمال التخريبية .

فبراير تصف المخمورين المسلحين بالمتظاهرين السلميين

ونشرت قناة فبراير هذه المقاطع التي إلتقطها أحد أبناء ” عائلة الحول ” الشهيرة بتجارة الخمور في بنغازي على أنهم متظاهرون سلميون دون ان تحذف منه حتى الألفاظ النابية ومشاهد اطلاق النار ، ولم تكتفي بذلك بل انها حرّفت ما نشرته المرصد نقلًا عن الشرطة بأن من حاول حرق مقر الثني هم مخمورين وزعمت ان صحيفتنا تتهم المحتجين في بنغازي والمرج بهذه الصفة ! .

قناة فبراير تحرّف ما نقلته المرصد عن الشرطة حول المخمورين في المقطع الذين تعدوا على مقر الحكومة

وبالعودة إلى المرج حيث ” الفضيحة الكبرى ” لهذه القناة ، فقد زعمت مقتل 5 مواطنين في محاولة الهجوم على المديرية واصفًا إياهم بالمتظاهرين الذين ” قتلتهم مليشيات حفتر بالرصاص ” قبل أن يتضح زيف القائمة بالكامل وعدم وجود أيً من هذه الأسماء على أرض الواقع   كقتلى وبأن جميعهم إما أسماء وهمية أو لازالوا على قيد الحياة .

قناة فبراير تزعم مقتل 5 أشخاص بأسماء وهمية لا وجود لها

واتصلت المرصد بمستشفى المرج للتأكيد ، ليؤكد بدوره مقتل شخص  واحد صباح اليوم متأثرًا بجروحه خلال محاولة إقتحام المديرية ويدعى ” سعيد محمود البرعصي ” نافيًا صحة القائمة التي نشرتها قناة فبراير جملة وتفصيلًا .

ولم تشهد الإحتجاجات شرقي البلاد أي تعديات على المتظاهرين أو محاولات منع او احتكاك ، سوى خلال محاولة الهجوم على مديرية الأمن ، أما في بنغازي فقد تعاملت الأجهزة الأمنية مع المظاهرات بشكل سلس ولم تستخدم القوة حتى خلال محاولة إحراق مقر الحكومة دون أي سفك للدماء ، وهو مالم يرق للإخوان المسلمين وإعلامهم لدرجة إختلاق قتلى وهميين وهو ما أثار سخرية مواطني المرج في تعليقهم على مانشرته هذه القناة عن ” الشهداء ” المزعومين  .

المرصد – خاص

وفيما يلي بعض التعليقات التي رصدتها المرصد على المنشورات الكاذبة لقناة فبراير :

Shares