شركة الكهرباء بنغازي: هناك محاولة لتركيع المنطقة الشرقية وإفشال قطاع الكهرباء بها

ليبيا – قال الناطق باسم الهيئة العامة للكهرباء في الحكومة الليبية ربيع خليفة أنّ الشبكة الكهربائية في المنطقة الشرقية تمرُّ  هذه الأيام بموجة من العجز الكبير، الناتج عن نقص إمدادات الوقود والذي يتمُّ تلقّيه من محطة شمال بنغازي والزويتية، مشيراً إلى أن نقص الامدادات أسفر عن خروج بعض محطات الكهرباء عن العمل.

خليفة أشار خلال استضافته عبر برنامج “نقاش مع مسؤول” الذي يُذاع على قناة “ليبيا روحها الوطن” أمس السبت وتابعته صحيفة المرصد إلى أنّ نسبة العجز بلغت 1000 ميغاوط؛ ما أدّى لطرح الأحمال لمدة 20 إلى 24 ساعة، وتأتي ساعتين فقط .

وأردف: “1000 ميغاواط بإنتاج يومي فقدتها الشركة، يعني فقدت جزءًا كبيرًا من الإنتاج، بالتالي المنطقة الشرقية والوسطى أصبحت بحدود 500/400 ميغاواط، كيف ستقسّم على هذه المدن والمساحات الجغرافية الكبيرة؟ بالتالي ساعات طرح الأحمال ستكون مطوّلة، هذا أمر مؤسف للغاية، ونحن نعتذر للمواطنين في المنطقة الشرقية والوسطى والصحراء عن ساعات طرح الاحمال”.

ولفت إلى أنّ المشاكل في المنطقة الشرقية خارجة عن إرادة الشركة العامة للكهرباء، فالمسبّب الرئيس لها هو عدم إمداد الشركة بكميات الوقود المتّفق عليها من قبل شركة البريقة، موضّحًا أنّه تمَّ وصول ناقلة يوم الجمعة الماضية على متنها 36 مليون لتر، كانت حصّة الشركة العامة للكهرباء منها 18 مليون لتر، وهي لا تكفي سوى لـ 4 أيام .

خليفة أكّد على أنه في حال تم توفير الوقود الخفيف للشركة العامة للكهرباء، سيتمُّ على الفور تشغيل الوحدات وتستعيد الشركة الكهربائية استقرارها، مضيفًا: “نحتاج من الوقود الخفيف لتعود الشركة لاستقرارها ٣مليون لتر لمحطة بنغازي يوميًا أي 90 مليون لتر شهريًا، أمّا محطة السرير فتحتاج لـ 2 مليون لتر من الوقود الخفيف، والمحطات الصغيرة الموجودة في زويتينة ومحطة الكفرة الإجمالي تحتاج ما يقارب 150 مليون لتر شهريًا من الوقود الخفيف. الشركة العامة للكهرباء استقرارها متّصل بتزويدها بالوقود و الغاز”.

كما استطرد قائلًا: “مع تدخّل القائد العام للقوات المسلحة المشير خليفة حفتر لرفع المعاناة عن شعبه، وبعد اجتماعه مع رئيس الشركة العامّة للكهرباء في الحكومة الليبية والذي شرح له أهمية بعض المشاكل التي تعانيها، كان له قرار شجاع من قبل فتح الموانيء واستقبال ناقلة وقود تابعة للمؤسسة الوطنية للنفط قامت بشحن المكثفات  لاستخراج الغاز، وكان هناك نقص في الغاز من قبل شركة سرت حيث تم زيادة الكمية، كنا نأخذ في حدود 190 مليون متر قدم مكعب لكن القيمة ارتفعت 30 مليونًا”.

وشدّد على ضرورة توفير 240 مليون متر مكعب من الغاز لمحطات المنطقة الشرقية لإعادة الاستقرار الكلّي إلى الشركة العامة للكهرباء، منوّهًا إلى تواصلهم مع الشركات والمؤسّسات لتوفير كمّيات الوقود التي تحتاجها المحطات؛ لأنّ نقص الكميات المقدّمة من قبل شركة البريقة وعدم تلقّي الكمية الأساسية من قبل شركة سرت أسهم في العجز الكبير.

كما أشار إلى أنّه بتوجيهات من رئيس مجلس الوزراء في الحكومة الليبية توجّه رئيس الهيئة العامة للكهرباء على رأس وفد إلى جمهورية مصر؛ للتباحث مع وزير الطاقة المصري حول أوجه التعاون، بالأخصّ رفع التزويدات من مصر لليبيا.

وكشف أنّ “جزءًا من أحمال طبرق منذ العهد السابق هي على الشبكة المصرية، نتيجة المشاكل للخطوط الناقلة في المنطقة. وبعد الاجتماع تم الاتفاق على رفع التزويدات من 60 الى 150 وقد تصل إلى 200 بحسب الطلب على الطاقة، جزء كبير من المنطقة الشرقية على الطاقة المصرية بمقابل مادي”.

وأفاد أنّ ما يحدث حاليًا هو محاولة تركيع المنطقة الشرقية وإفشال قطاع الكهرباء فيها، بدليل التخبّط بشأن وصول الناقلات للمنطقة الشرقية، معتبرًا أن مصطفى صنع الله يحاول استفزاز وإفشال الكهرباء والحكومة الليبية، خاصّة بعد الاستقرار الذي مرّت به المنطقة.

ختامًا شدّد على أنّ استقرار الكهرباء مرهون بتعاون المواطن مع شركة الكهرباء من خلال الترشيد وتقنين استخدام الكهرباء.

 

Shares