ليبيا – أثار بيان بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا حول الهجوم على مديرية أمن المرج وتعرضها لمحاولة حرق جدلًا واسعًا فور صدوره إذ حمل في طياته دعمها الضمني لمهاجمة المديرية بوصفها المهاجمين الذين قتل أحدهم بالمتظاهرين السلميين مايعني أن من سيهاجم مقار أخرى سيحصل على ذات التعاطف والإنصاف الأممي .
وأعربت البعثة في بيان صادر مساء الأحد تلقته المرصد بما نصه حرفيًا :” عن قلقها البالغ إزاء تقارير تفيد بمقتل مدني واحد وإصابة ثلاثة آخرين واعتقال عدد من المتظاهرين الآخرين بعد ما ورد من استخدام مفرط للقوة من قبل السلطات في الشرق ضد المتظاهرين السلميين في مدينة المرج ” .
وكانت في البعثة في بيانها قد تعمدت عدم الإشارة إلى أن موقع إطلاق النار وما أسمته استخدام القوة المفرطة قد كان في مديرية أمن المرج وليس في ساحات التظاهر إذ أوشكت المديرية أن تحترق بمن فيها من حجر وبشر كما أنها تجاهلت حقيقة أن حادثًا آخر قد حدث وهو محاولة إحراق حكومة الثني دون أن يتم التصدي للفاعلين بالقوة ماتسبب في خسائر مادية وهو مايبدوا أنه يروق للأمم المتحدة.
Civil Defense police controlled a fire at the entrance to the Libyan government headquarters last night in #Benghazi, by a group described by police as “drunken thugs and abusers” whose purpose was to vandalize and exploit demands of citizens and freedom to demonstrate. #Libya pic.twitter.com/HOj4gtMDf3
— صحيفة المرصد الليبية (@ObservatoryLY) September 13, 2020
ودعا بيان البعثة إلى إجراء تحقيق شامل وفوري في هذه الأحداث والإسراع في الإفراج عن جميع من وصفتهم بـ ” المعتقلين والمحتجزين تعسفياً ” في إشارة منها لمن تم ضبطهم بعد الهجوم على المديرية ومنهم من أطلق النار وحاول إحراق المقر بمن فيه من عناصر شرطة وأمن.
The moment security Al-#Marj Security Directorate was shot and an attempt at arson by throwing burning objects inside its walls by a group that was exploiting protest in the city against deteriorating living situations and electricity outages. pic.twitter.com/UsUGOmMU0v
— صحيفة المرصد الليبية (@ObservatoryLY) September 13, 2020
وذكرت : ” البعثة جميع الأطراف في ليبيا بأن الحق في التجمع السلمي وحرية التعبير عن الرأي من حقوق الإنسان الأساسية ويندرج في نطاق التزامات ليبيا بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان ” .
وفي السياق ذاته ، شن الصحافي محمود المصراتي هجومًا لاذعًا على البعثة ورئيستها ” ستيفاني ويليامز ” وكتب على تويتر :
لا تفسير لهذا البيان غير التحريض على مهاجمة مديريات الأمن في برقة علّ العجلاتي صديق هذه الشمطاء يجد ثغرة له هناك.
هذه المدلسة لم تعمل كمبعوثة إطلاقًا بل مايشبه مديرة شركة علاقات عامة لصالح العجلاتي جارها وصديقها الحميم . رصاصة واحدة على مقر أمني تتحمل مسؤوليتها هذه الخرفة . pic.twitter.com/z3DrqhhNVU
— محمود المصراتي (@mah001973) September 13, 2020
وكان حكماء وأعيان المرج قد أعلنوا دعمهم وتضامنهم مع مديرية الأمن خلال زيارتهم لها بعد محاولة الهجوم عليها وإحراقها ، محملين المجموعات التي هاجمت المديرية واحتجت بعيدًا عن الساحات مسؤولية الشغب الذي حدث .
VIDEO | Elders and notables of al-#Marj declare their support to and solidarity with the Security Directorate and hold the groups that attacked the Directorate and protested far from the allocated protest squares responsible for the riots. #Libya pic.twitter.com/q961rr7vHH
— صحيفة المرصد الليبية (@ObservatoryLY) September 13, 2020
وقال الحاج ” مرعي عبدالنبي ” وهو من أعيان وحكماء المرج أن بيان البعثة هو مجرد محاولة لصب الزيت على النار مؤكدًا رفضهم ماجاء فيه من تدليس ، وشدد على أن المدينة بالكامل تقف سدًا منيعًا خلف المديرية والشرطة وأن لا مجال اليوم لتكرار مآسي سنة 2011 التي استخدمتها الأمم المتحدة لتدمير ليبيا تحت ستار حقوق الإنسان والتظاهر السلمي الكاذب .
تقرير | سلمية المظاهرات وعدم قمعها شرقًا يفقد قناة الصلابي صوابها : مسلحون سلميون وقتلى وهميون ! . #ليبيا #المرصد https://t.co/8mmBIXKnza
— صحيفة المرصد الليبية (@ObservatoryLY) September 13, 2020
ومن جهتها اعتبرت قناة الليبية الفضائية ، بيان البعثة مجرد أكاذيب متهمة إياها بالإستناد على ما نشرته قناة فبراير المملوكة لعلي الصلابي إذ نشرت القناة جملة من الأكاذيب من بينها حديثها عن مقتل خمسة واستخدامها على المهاجمين مصطلح ” السلميين ” وهو ذات الوصف الذي استخدمته البعثة .
المرصد – متابعات