ليبيا – اعتبر عضو مجلس الدولة الاستشاري محمد معزب أنّ المظاهرات ظاهرة صحية، مؤكّدًا على أنّها مظاهرات سلمية لم تشهد أي ممارسات خارجة عن الانضباط أو العنف.
معزب أشار خلال تغطية خاصّة أذيعت على قناة “ليبيا الأحرار” التي تبثُّ من تركيا وتموّلها قطر أمس الأحد وتابعتها صحيفة المرصد إلى أنه من حق المواطن أن يعبّر عن رأيه، لافتًا إلى أنّ الخروج بمظاهرات دليل على أنّ الشعب سئم من الوعود الزائفة التي لم تتحقّق.
وأضاف: “هناك مشاركون أشاروا في إحدى المظاهرات التي حدثت في المنطقة الشرقية بأن الجيش خط أحمر، ومن ثم قاموا بمحاولة أخرى عن طريق البيان الصادر عن أحد المداخلة، والذي حرّم فيه الظهور والخروج على ولي الأمر وضرورة طاعة حفتر ومجلس النواب، لكن بعد إدراكهم أنّ الأمر سيخرج عن سيطرتهم قبلوا بتصريح المسماري والخروج بمظاهرات في النهار وليس أثناء ساعات الليل، للتمكن من التحكّم بها أكثر في حال رفع شعارات خارجة عن المألوف”.
وزعم أنّ الشارع في المنطقة الشرقية محتقن لدرجة كبيرة جدًا وخليفة حفتر متخوّف كثيرًا من الانفلات، معربًا عن أمله بأن تتنامى هذه التحرّكات وتؤدي إلى نتائج جيدة تغيّر الواقع على أرض المنطقة الشرقية.
كما استطرد قائلًا: “القرارات بشأن جهاز الأمن الداخلي وجهاز الصحافة والإعلام هؤلاء الأشخاص لا أعرفهم، وبعد صدور القرارات تمّ التحري عن هؤلاء الأشخاص وأبعادهم وخلفياتهم ومواقعهم السابقة ومواقفهم من فبراير التي تبيّن أنّ تاريخهم لا يبشّر بخير، ولا يشجّع ليكونوا في هذه المناصب، السراج كالعادة لم يكن موفّقًا في اختياراته وأعتقد أنّ صوت الجماهير سيجعله يراجع حساباته ويتراجع عن القرارات”.
وفي الختام قال: إن مجلس النواب مشتّت لثلاثة أقسام، ولصدور أيّ قرارات في الدولة لا بدَّ أن يكون المجلس تحت سيطرة واحدة بحسب قوله، متسائلًا: “لماذا الدخول في مرحلة انتقالية أخرى ولا يتم الدخول في مرحلة دستورية، أي أنّه لماذا لا يتمّ طرح الدستور للاستفتاء؟”.