أربع عجلات مقابل أربع سبطانات .. نظرية باشاآغا لحفظ أراضي الدولة والغابات

ليبيا – أثار إعلان وزارة الداخلية بحكومة الوفاق إستيراد دراجات نارية رباعية الدفع والعجلات للشرطة الزراعية جدلًا واسعًا عبر مواقع التواصل الإجتماعي بين ساخر ومستغرب من الموضوع وآخر مرحب  .

وكانت الداخلية في طرابلس بقيادة فتحي باشاآغا قد أعلنت عن استيراد 20 دراجة نارية صينية الصنع رباعية الدفع والعجلات للشرطة الزراعية في إطار ماقالت انه دعم لأجهزة الأمن والشرطة التابعة لها .

تواصل مع الشركة المصنعة

وتواصلت صحيفة المرصد إلكترونيا كزبون محتمل مع شركة CFMOTO الصينية المصنعة لهذه الدرجات من طراز ” 550 Force “  وطلبت الصحيفة من الشركة عرض سعر وقد تلقينا عرضًا منها يفيد بأن سعر الدراجة الواحدة  دون كماليات إضافية هو 12,500 دولار أمريكي .

وبعرض صور الدراجات التي استوردها باشاآغا على الشركة ، فقد أفادت CFMOTO بأن سعر الواجهة العلوية الإضافية يبلغ 694 دولار اما سعر الزجاج الأمامي السفلي فيبلغ 472 دولار يضاف لذلك اضافات على المرايا والهيكل ليكون إجمالي سعر القطعة الواحدة من المصنع في حدود 14.000 دولار ، وبذلك يكون إجمالي السعر حسب سوق الدولار الموازي الليبي لعشرين دراجة هو 1 مليون و 683 ألف دينار ليبي .

غياب شفافية التعاقدات

واعتبر بعض المعلقين عبر التواصل الإجتماعي أن هذه التوريدات ليست سوى ستار للإختلاس والفساد مطالبين باشاآغا بإثبات العكس وعرض الفواتير للرأي العام في ظل تكراره استيراد عربات وصرف نفقات غير ضرورية في مثل الظروف الراهنة .

وفي المقابل تذكر البعض مشهد أرتال باشاآغا المكونة من مئات السيارات عند عودته إلى طرابلس من تركيا بعد قرار إيقافه فيما ذهب البعض إلى أبعد من ذلك مستذكرين مواكب السيارات الفارهة التي ظهرت بحوزة أبنائه وعائلته في زفاف نجله محمد الخميس الماضي .

التعديات على الأراضي

أما المرحبين باستيراد هذه ” العجلات ” كما يسميها أهل الشام ، فقد اعتبروا استخدامها قرارًا صائبًا بالنظر لطبيعة الجغرافيا الليبية الترابية والصحراوية ، إلا أن المعارضين لهذه الخطوة عبروا عن دهشتهم من فكرة قدرة مواجهة  هذه ” الموطوات ” لعربات مضادات الطيران والأسلحة المتوسطة التي يتعدى أصحابها على الأراضي العامة .

ومن المعروف أن مجالس عسكرية وكتائب مسلحة مدججة بالأسلحة المتوسطة والخفيفة هي من تتعدى على الأراضي العامة والغابات لأغراض مختلفة سواءً للبناء أو الإنتقاع او التحطيب ، فكيف يمكن لهذه الدراجات النارية رباعية العجلات مواجهتها وحفظ أراضي الدولة من التعديات ومجابهة مضادات الطيران رباعية السبطانات ؟

سؤال يحتاج إلى إجابة من وزارة الداخلية في طرابلس ووزيرها الذي يرفع لواء محاربة الفساد بينما يغدق ملايين الدولارات شهريًا على عربات وسيارات ودراجات نارية لا طائل منها سوى الإستعراضات حتى بات البعض يصفها بـ ” وزارة الفوتوشوب ” بينما تفتك الكتائب المسلحة التابعة له قبل ساعات بشاب مدني رميًا بالرصاص أمام منزله في قرجي لمجرد تجمعه مع رفاقه للعب الورق أمام المنزل .

المرصد – خاص

Shares