حويلي: حوار سويسرا لن يكون مقبولًا من كلّ الاطراف ويحتاج لجلسات أخرى معمّقة

ليبيا – اعتبر عضو مجلس الدولة الاستشاري وعضو المؤتمر العام منذ عام 2012 عبدالقادر حويلي أنّ جميع الأطراف غير ملزمة بما صدر عن ملتقى سويسرا، مشيرًا إلى أنّ مخرجاته عبارة عن عملية عصف ذهني لمحاولة وضع مسار أو خارطة طريق للحوار الليبي.

حويلي أشار خلال تغطية خاصّة أذيعت على قناة “التناصح” التابعة للمفتي المعزول الغرياني إلى أنّ التسارع الذي يحصل الآن هو نتيجة تعيين مبعوث جديد لبعثة الأمم المتّحدة والذي سيتطلّب منه ترتيب البيت الداخلي في البعثة، والإطلاع على مايجري للتمكّن من وضع الخطط اللازمة التي سيقود بها المشهد.

واعتقد أنّ حوار سويسرا لن يكون مقبولًا من كلّ الاطراف لحاجته لجلسات أخرى معمّقة بين طرفي فريق الحوار، مضيفًا: “ربما المبعوث الجديد سيكون له خطة أخرى بدلًا من الخطة التي وضعها سلامة، بالتالي ربما يتأخّر الحوار لشهرين حتى يضع المندوب الجديد خارطته”.

وقال إن جلسات الحوار التي عقدت في يوزنيقة ومونترو ومصر حرّكت الرماد الداكن، متمنيً أن تكون الحلول مبنية على قاعدة دستورية يتمّ الاستفتاء عليها، وليس حلًا يتضمّن تقاسم السلطة بين مجلسي النواب و الدولة.

كما أردف: “مجلس الدولة يهمّه الاستفتاء على الدستور، تقاسم السلطة في المرحلة الثانية وما رشح عن فريقي الحوار في بوزنيقة هناك توزيع على المناطق الجغرافية الثلاثة، بحيث أنّ كلّ منطقة تسمّي شخصيتين للمناصب السيادية ما عدا طرابلس تسمي 3 شخصيات، سنعطي رأينا الكامل في المناصب السيادية خلال جلسة داخل المجلس، وقد يتأخر القرار بعض الشيء نتيجة للبعثة الأممية و المبعوث الجديد”.

عضو مجلس الدولة الاستشاري وعضو المؤتمر العام منذ عام 2012 رأى أنّ الضغط الشعبي والمظاهرات ستسرّع من الحوار للانتهاء منه، متسائلًا: “إن كان السراج بالفعل له النية الصادقة للانتخابات، فلماذا لم يدعم المفوّضية العليا للانتخابات بالميزانية وتوفير مبلغ الـ40 مليون التي طالبت به”.

حويلي أضاف: “هناك أشخاص يقفون ضد التئام مجلس النواب بالصورة الصحيحة ودخوله الاتفاق السياسي؛ لأنها تعلم بأنّ الالتئام يعني تطبيق المراقبة الصارمة على الحكومة، والحكومة ترفض هذا العبث الحاصل، محافظ مصرف ليبيا مستفيد من الانقسام وعقيلة صالح متأكّد أنّه في حال التئام مجلس النواب في جلسة صحيحة كاملة النصاب، سيأخذ أول قرار له بانتخاب رئيس بدلًا عنه. نحن نصارع ليلتأم مجلس النواب لتعديل الاتفاق السياسي وحلّ الأزمة”.

Shares