الغرياني: على كتائب مصراتة والزاوية عدم السكوت لقرارات الرئاسي بتعيين أنصار القذافي وفساده المالي والسياسي

ليبيا – قال مفتي المؤتمر العامّ المعزول من قبل مجلس النواب الصادق الغرياني إنّ قوات “بركان الغضب” غائبة عن المشهد هذه الأيام بعد مواجهتها لمن وصفهم بـ”العدو” (القوات المسلحة الليبية) في معارك طرابلس، والتضحيات الجسيمة، وقيامها بدحر من وصفهم بـ”المرتزقة و العملاء” من طرابلس وغريان.

الغرياني أشار خلال استضافته عبر برنامج “الاسلام والحياة” الذي يذاع على قناة “التناصح” التابعة له أمس الأربعاء وتابعته صحيفة المرصد إلى ضرورة أن تتوجّه قوّات بركان الغضب لميادين الإصلاح ومحاربة الفساد، وليس الوقوف موقف المتفرّج في ظل قطف الساسة ثمار انتصاراتهم والعبث بمصير البلاد في فساد مالي إداري سياسي لا نظير له.

وأضاف: “كنا نتأمل تشكيل مؤسّسة باسمهم تحميهم وتمثّلهم وتدافع عن حقوقهم وهي الحرس الوطني، لكن لن يتم ذلك لأنهم متفرقون وغير متوافقين، وبالأخصّ بعض الكتائب الكبيرة منهم، هذا المشروع هدفه بناء دولة وخطوة أولى في الإصلاح، لذلك أغلب السياسيين لا يلتفتون كثيرًا لهذا المشروع؛ لأنّ البعثة لا توليهم اهتمامًا وهم رهن ما تطلبه البعثة، ومادامت لا تهتمُّ بمشروع الحرس الوطني فالسياسيون كذلك لا يهتمون”.

وأردف: “رأينا كيف تصدر القرارات خاصّة بتعيين أحد أنصار حفتر والقذافي ورجالاته في أعلى المناصب ولا أحد يحرّك ساكنًا، ورأينا قرارات لمؤسسة الكهرباء تولى منها من هو ضالع في فسادها وفضحته الرقابة الادارية، رأينا الكثير من القرارات الفاسدة. وقرار النيابة بالقبض على بعض المتّهمين بالفساد المالي وهو ما زال يصول ويجول ويُدعم ويُدافع عنه من الرئاسي، حتى المظاهرات لم يشارك فيها من رجال البركان إلا القليل وكان يفترض أن يخرج منهم الآلاف والمطالبة بقوة، لأنهم دفعوا الدماء و الأرواح”.

كما علق الغرياني على الاجتماعات المنعقدة في المغرب والقاهرة وغيرها قائلًا: “يسارعون بالهرولة لمصر والمغرب وسويسرا وكلّ منهم يدّعي أنّه يمثل الليبيين، هؤلاء من يحاورون؟ هل يستطيع أحد منهم التحدّث بكلمة واحدة بحق حفتر؟ دحرتموه بالسلاح وتمكّنوه بالسلم، هم يدعون أنهم يتقاسمون المناصب السيادية، هل ليبيا الآن فيها سيادة في ظل الوضع المزري؟”.

ودعا الكتائب في مصراتة والزاوية الغربية وغريان وزليطن وغيرها من الكتائب الكبيرة إلى تحمّل مسؤوليتها لأن الأعمال بخواتيمها، موجّهًا حديثه لهم قائلًا: “إنكم مسؤولون عن سكوتكم ومهادنتكم لهذه القرارات وعدم خروجكم ومطالبتكم؛ لأن السياسيين لا يسمعون إلا لكم، أتمنى ألّا يحتوي المسؤولون أفراد قوّات بركان الغضب بتوجهاتهم السياسية”.

ونوّه إلى أنّه على قوّات بركان الغضب الشدُّ من أزر المدنيين وحثّهم على الخروج والمطالبة بالحقوق ومنع العبث الحاصل بتقرير مصير ليبيا من قبل 20 شخصًا اختارتهم البعثة الأممية.

ختامًا قال: “القرارات وحدها لمكافحة الفساد لا تكفي، لأنّ بعض المسؤولين ربما يتخّذ قرارات ظاهرها محاربة الفساد. الفساد له وجوه وصور كثيرة، وإن كان المسؤول التنفيذي وحده غير مهتم ومسائل الفساد لا تعنيه ويتاجر بالشعارات فقط، هذا لا يمكن أن يصلح الفساد لو صدرت المئات من القرارت، بالتالي الفساد سينتهي بتشكيل حكومة قويّة وليست حكومة محاصصة وجهوية”.

 

Shares