عبدالعزيز: هناك فرصة لأبو سهمين ليتقدّم الصفوف الوطنية ويعيد لليبيين استقرارهم النفسي والسياسي

ليبيا – أكّد عضو المؤتمر العامّ السابق عن حزب العدالة والبناء محمود عبد العزيز القياديُّ في جماعة الإخوان المسلمين على أنّ الملف الليبي يأخذ اهتمام كلّ الدول، خاصّة روسيا التي تورطت -بحسب قوله- في هذا الملف بشكل أو بآخر؛ لوجود مقاتلي الفاغنر المحسوبين على روسيا في ليبيا حسب زعمه.

عبدالعزيز علّق خلال تصريح لقناة “التناصح” التابعة للمفتي المعزول الغرياني أمس الأربعاء وتابعته صحيفة المرصد على ما تمّ تداوله حول عقد لقاء بين رئيس “تيار يا بلادي” نوري بوسهمين ونائب وزير الخارجية الروسي، معتبرًا أنّ السياسي الليبي يجد طريقة للتفاهم مع روسيا لثنيها عن التوغّل السلبي في الملف الليبي وأخذ مواقف إيجابية من العلاقة الروسية الليبية.

وأردف: “الحقيقة أنّ نوري بوسهمين يتمتّع باحترام كبير بين الأوساط السياسية الروسية لمكانته ومواقفه السابقة، فقد كان إيجابيًا جدًا في التعاطي مع روسيا، هذه الزيارة كانت مبرمجة منذ شهور ولكن أزمة كورونا أجلتها، وسيجتمع مع رئيس الأمن القومي والعديد من الساسة الروس لاتخاذ خطوات إيجابية للتعامل مع الملف الليبي، لتحييد الإرهابين ومن ساهم في قتل الشعب الليبي”.

كما أضاف: “إنّ أهم الدول في العالم تواصلت مع نوري بوسهمين خاصّة بعد إطلاقه تيار يا بلادي. الروس كعضو دائم في محلس الأمن لهم حضور كبير جداً بصفتهم عضوًا دائمًا ودولة عظمى، بالتالي لا يمكن للديبلوماسية الروسية أن تغفل تيار يا بلادي ومكانة نوري بوسهمين، وهذا ما حصل في الزيارة، منذ فترة الخارجية الروسية والمسؤولون الروس يلحّون على ضرورة لقاء بوسمهين، وإصرارهم على لقائه في موسكو لإعطائه الدعم له وللتيار، بالتالي كان اللقاء إيجابيًا”.

ونوّه إلى أنّ بوسهمين رفض سابقًا أن تكون مصلحته في الكرسي على حساب ليبيا، وفضّل أن يأخذ خطوة للخلف، معتقدًا أنّ الفرصة اليوم سانحة لتيار يا بلادي أن يتقدّم الصفوف الوطنية وتجتمع حوله كلّ القلوب والأيادي الوطنية ليقود البلاد لبرّ الأمان ويعيد لليبيا والليبين استقرارهم النفسي  الاقتصادي والسياسي، خاصّة أنّ هناك أعدادًا كبيرة جدًا تتّجه نحو “تيار يا بلادي”.

Shares