النعاس: الحليف التركي تورّط مع شريك ليبي غير كُفْء

ليبيا – قال وكيل وزارة دفاع حكومة الإنقاذ الأسبق محمد النعاس إنّ كلمة رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج والتي أعلن بها موعد استقالته متوقّعة؛ لأنه طال عليه الأمد في الكرسي واستلامه لمنصبه دون خبرة سابقة بحسب تعبيره.

النعاس أشار خلال تغطية خاصة أذيعت على قناة “التناصح” التابعة للمفتي المعزول الغرياني وتابعتها صحيفة المرصد إلى أنّ السراج غير قادر هو وفريقه الخماسي على وضع رؤيا للخروج من الأزمة الليبية.

وأردف: “السراج ومعه فريقه يغادر تاركًا خلفه مسؤوليات وأزمات كبيرة هم مسؤولون عنها، من جاء بالسراج نصحوه بعد الاستقالة مباشرة، لأن آثارها العكسية لن تكون في مصلحة الأقوياء الذين يسيطرون على المشهد الليبي، ونُصح باستخدام عبارة تسليم المهام لحين إشعار آخر، كأنه جاء بطريقة شرعية للحكم”.

وأضاف: “الحليف التركي تورّط مع شريك غير كفء، الأتراك ربما يؤيّدون فكرة الدخول لمرحلة انتقالية؛ فالدخول في انتخابات عامة في بلاد تعاني من التصحّر الفكري أمر لا يجوز، لأنّه ستكون إفرازاتها كإفرازات برلمان طبرق، لذلك أعتقد أن الأتراك وراء هذه الفكرة (تشجيع البلد للدخول في مرحلة انتقالية وحتى البعثة و الفرقاء). نترقّب أن يتطوّر المشهد في هذا الاتجاه وتشكيل حكومة وفاق تدير مرحلة من سنة ونص تمهيدًا لمرحلة قادمة”.

أما فيما يتعلّق بالقمة التي كانت تعتزم فرنسا عقدها بشان ليبيا والأخبار المتداولة حول سحب الملف الليبي من لودريان، اعتبر أنّ فرنسا تعاني من خلل كبير في إدارة سياستها الخارجية التي يسودها نوع من الطيش المتبادل بين وزير الخارجية وماكرون.

وزعم أنّ من يدير الصراع في البلاد هو السفير الأمريكي في ليبيا الذي ينسق مع الأتراك ويتحرّك مع أنقرة التي تتحرّك بين واشنطن وروسيا وتطبخ المشهد وترسل قناعات لرؤساء الدول، معتبرًا أنّ الحلّ الوسط الذي تسعى له تركيا هو ضمان مصالح الدول لتكون راضية، لكن العقبة هو إيجاد سلطة سياسية في ليبيا تحرّك المشهد بحيث يتمّ معها تنفيذ الحلول.

 

Shares