قويرب: السراج يعتبر عقبة أمام تنفيذ الاتفاقات بين مجلسي الدولة والنواب

ليبيا – قال عضو مجلس النواب عزالدين قويرب إنّ استقالة رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج حملت تغيّرًا لافتًا وملحوظًا، مشيرًا إلى أنّ السراج يعتبر عقبة من عقبات تنفيذ الاتّفاقات بين مجلسي الدولة والنواب.

قويرب اعتبر خلال تغطية خاصّة أذيعت على قناة “ليبيا بانوراما” التابعة لحزب العدالة والبناء الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين وتابعتها صحيفة المرصد أنّ مسالة ربط الاستقالة بالحوارات تُعدُّ دفعة تجاه محاولة إنجاز مجلسي النواب والدولة اتفاقًا قريبًا لهذه المدة، مستبعدًا أن يكون القصد منها التهديد كما فهمها البعض.

وأضاف: “أعتقد أنّ هناك ضغوطات عديدة مورست عليه، والمنتظر كانت استقالة السراج، ولكن يبدو أنّ هناك أكثر من تدخّلٍ فأخّرها لشهر 10، أريد أن أتفاءل بتوافق مجلس النواب والدولة، وأعتقد أنهم أكثر جدية الآن وأكبرَ إحساسًا بالمسؤولية، بالتالي لا يمكن لأحد أن يراهن على المفاوضات، والجميع يجب أن يضع في حسابه أنّ هذه المفاوضات ستنجح لأنّ الظروف اختلفت”.

واعتقد أنّ السراج سيكون خارج مشهد الحكومة بحلول شهر 10، متوقّعًا أنّ استقالة السراج جاءت بناءً على تداعيات خروج تقرير ديوان المحاسبة الذي كشف عددًا من الجرائم المالية.

كما استطرد في حديثه قائلًا: “جميع الجهات تتعرض للابتزاز خاصّة بعد ورود معلومات حول احتمالية تعيين بعض الشخصيات الجديدة، وصلتني معلومات لا أعلم مدى صحّتها تفيد أنّ السراج يعاني من مرض خطير في مراحله الأخيرة”.

وأكّد على أنّ المجتمع الدولي يولي أكثر جدية للحوارات، والوصول لاتفاق ينهي الأزمة الكبيرة في ليبيا، لافتًا إلى أنّ المجلس الرئاسي التوافقي لم يعد توافقيًا إلا بالاسم، ومهلة الشهر ونصف للمجلسين المحاورين لتشكيل حكومة كافية، خاصّة بوجود إرادة دولية قوية تدفع بهذا الاتجاه وهناك مفاوضات أخرى تتمّ بشكل سرّي لتعجّل هذا الاتفاق.

واختتم حديثه بالقول: “سنواجه العديد من المعرقلين وسنسمع كلامًا عن التقسيم والمحاصصة، نعلم أنّ الاتفاق السياسي حتى لحظاته الأخيرة كان يسير بشكل جيّد لو تم الاتفاق على توحيد المؤسسات، نحن نخشى المحاصصة وعلى المجلسين أن يكونا حازمين هذه المرة”.

 

Shares