الشح: معيتيق لا يعي فداحة ما كتب في الاتفاق ومنح حفتر طوق نجاة ومكسبًا سياسيًا جديدًا

ليبيا – وصف المستشار السياسيّ السابق في مجلس الدولة الاستشاريّ أشرف الشح اتفاق استئناف إنتاج النفط بين عضو المجلس الرئاسي أحمد معيتيق والقائد العام للجيش المشير خليفة حفتر، بأنه حلقة أخرى من حلقات التنافس والمناورة ومحاولة اقتسام الغنائم.

الشح وخلال تغطية خاصّة أذيعت على قناة “ليبيا الاحرار” التي تبثُّ من تركيا وتموّلها قطر أمس السبت وتابعتها صحيفة المرصد قال: إنّ ما قام به معيتيق هو حلقة جديده من لعب الأطفال الذي لا يضع أمامه كلَّ تضحيات الليبيين ومعاناتهم، ويعطي فرصة لحفتر “الميت سياسيًا” حسب زعمه.

وأردف: “حفتر لم يكن له مجال إلا أن يفتح النفط، ولم يعد بمقدوره الاستمرار في اغلاقه، وما قام به معيتيق وأحد أبناء حفتر ما هو إلا التفاف وإظهار أنهم قادرون على الوصول لاتفاقات، هذا بالنسبة لمعيتيق كي يخطف بها الأضواء بعد حديث السراج عن سحب البساط من تحت الجميع بتهديداته البهلوانية، معيتيق بخفّته ذهب لحفتر ليعطيه ما لم يحصل عليه بقوّة السلاح، والغريب أنّ الاتفاق الذي بينهم يشكّل حكومة بكل ماتعنيه الكلمة، ما قاموا به عبارة عن قفزة في الظلام وهرطقة من سلسلة الهرطقات التي نراها الآن”.

كما أضاف: “اتفاق معيتيق وحفتر ليس به أيُّ ضمانات، أي أنّ كلَّ المواضيع ما زالت مفتوحة، وهذا ما يضع علامات استفهام كبيرة، لماذا حفتر بعد كلّ العناد والتعنّت والموقف المتصلّب بعدم إعادة فتح النفط والمناداة بحصة برقة، يعلن بذلك الخطاب الرنان فتح النفط وهو يعلم أنّ من وقّع معهم يعتبرون من جماعة وزن الريشة في حكومة الوفاق؟ بالتالي مالذي جعله يفتح النفط ؟ الروس يريدون إرسال رسالة أنّ من في طرابلس كلٌّ يغني على ليلاه ولم تعد تصلح لتعتبر حكومة”.

وأشار إلى أنّ حفتر بفتحه للنفط أضاع ورقة التفاوض من عقيلة في بوزنيقة، فالمكسب الذي حقّقه حفتر هو عودته سياسيًا، لافتًا إلى أنّ معيتيق لا يعي فداحة ما كتب في الاتفاق، ومنح حفتر طوق نجاة ومكسبًا سياسيًا جديدًا.

وأكّد على أنّ المعركة الحالية هي معركة مناورات للوصول لمكاسب سياسية في هذه المرحلة الحرجة، فالكل يضع نصب عينيه أنّ هناك مرحلة انتقالية يجب أن يكون فيها بعيدًا عن إرادة الليبيين لمنعهم من إجراء انتخابات.

كما أفاد أنّ ما حدث في بوزنيقة ليس لقاء بين جسمين أنتجهما الاتفاق السياسي ليعمل ضمن البنود والمواد التي نصّ عليها، بل هو لقاء يمثّل عقيلة صالح وطموحاته والمشري ومغامراته. أما ما جرى في جنيف بغضِّ النظر عن من يرعاه فالكل يشترك في نفس الهدف والمنافسة وهو البقاء في السلطة ومنع الليبيين من الوصول للانتخابات.

Shares