حسن شابة: معيتيق أبرم الاتفاق مع حفتر صاحب القرار من منطلق وطني ولحلّ أزمة اقتصادية

ليبيا – قال القيادي في مدينة مصراتة حسن عبدالله شابة، عضو الوفد الأخير الذي زار القاهرة مؤخّرًا إنّ أحمد معيتيق ليس شخصًا عاديًا، بل نائب عن المجلس الرئاسي ولديه مشروعية لإبرام أيّ اتفاق ومن ثم عرضه على فائز السراج لرفضه أو قبوله و التعديل عليه، بحسب قوله.

شابة أشار خلال تغطية خاصّة أذيعت على قناة “فبراير” أمس الإثنين وتابعتها صحيفة المرصد إلى أنّ معيتيق أبرم الاتفاق من منطلق وطني ولحلّ أزمة اقتصادية، كونه قريب من مصرف ليبيا المركزي بالتالي قام بالبحث عن حل.

وأضاف: “حلول مجلس الدولة والنواب وغيرها، كلّها مباحثات تدعو لفتح النفط لكنَّ ذلك لم يتمَّ، معيتيق توجّه للأساس، ومن يملك القرار لفتح النفط هي القيادة العامة في الشرق، وكانت قبائل الشرق لها مطالب بأن يعرفوا عائدات النفط بحيث لا يستفيد منها الإخوان. الشرق فوّض القيادة العامة في هذه التفاوضات ونتج عنها الاتفاق، يجب أن نعلم إن كان هذا الاتفاق لصالح الليبين أم لا، أما مشروعيته فأحمد معيتيق لديه مشروعية”.

وأردف: “معيتيق قام بهذا الدور بشكل وطني، عندما انسحبت قوات حفتر من ترهونة وكان هناك اتفاقيات سرّية في الموضوع وكانت المدينة الفاصلة هي سرت. معيتيق ما حرّكه هو الجانب الوطني وصدق في ذلك، وتمت إعادة فتح الحقول النفطية عندما تعامل معيتيق بشكل وطني وذهب لصاحب القرار”.

وأفاد أنّ معيتيق التقى مع امراجع غيث مسؤول المالية في المنطقة الشرقية وتمّ الاتفاق على أنّ الاموال ستعود بعد شهر لمصرف ليبيا المركزي وفق ترتيبات معينه، لافتًا إلى أنّ المشكلة تتمثّل برفض الاتفاق بشكل سياسي.

كما استطرد حديثه: “المشري و باشاآغا وغيرهم عندما سمعوا بالاتفاق ركبت فيهم النار، يحاولون أن يقولوا أنّ أحمد معيتيق يحاول استغلال الموقف والقفز عن النواب والدولة، بل بالعكس هو أكثر وطنية منهم، هذا وطننا لن نسمح بعودة مسرحية الصخيرات مرة أخرى، والمصلحة الخاصّة لا تتعارض مع المصلحة الوطنية، فلماذا تفسرون أنّ اتفاق معيتيق أحيا ميتًا”.

واعتبر أنّ الإسلام السياسي يرى اتفاق النفط بأنه سيسحب من تحته البساط؛ لذلك يتم رفضه من خلال “لعبة سياسية”. لافتًا إلى أنّ معيتيق لا يحتاج لتقييم وطني، بل لتقييم الاتفاق إن كان في صالح لليبين أم لا.

ونوّه إلى أنّ أخذ القروض من المصارف ليس له علاقة بالدين العام والاتفاق لا يدفع فاتورة الحرب إطلاقًا، مضيفًا: “الدين العام نوقش في الاجتماع الاقتصادي بالقاهرة، هناك دين على حكومة الوفاق يتجاوز 115 مليارًا و63 و50 مليارًا لحكومة الثني، وليس له علاقة بالحرب، فحفتر لم يموّل الحرب من الدين العام بل من الاستثمارات العسكرية والدعم الدولي”.

شابه أكّد على أنّ التشاور بين معيتيق وامراجع غيث مستمرٌّ وما زال العمل جاريًا للوصول لاتفاق نهائي يتمُّ تقديمه للسراج من حيث الاعتماد، مبينًا أنّ اتفاق معيتيق هو بين جسمين أساسيين مسؤولين عن خدمة المواطن وليس له علاقة بروسيا.

وقال: ” ليبيا تعيش حرب سياسية، كلّ طرف يحاول أن يأخذ نصيبه من المشهد السياسي، أتوقّع موافقة السراج على الاتفاق أو التعديل عليه، مع العلم أنّ المسألة بينه وبين حفتر أصبحت شخصية بدليل رفضه التواصل معه، ونحن نتمنّى الوصول لحلّ مقنع ينهي الحرب”.

وبشأن مسارات الحوار المنعقدة في جنيف وبوزنيقة قال: إنها جميعها مسارات وصفقات مشبوهة، لذلك المسار يجب أن يعود للحوار الليبي الليبي للخروج بقرارات تمكّن الجميع من الوصول إلى حلّ للأزمة.

ختامًا لفت إلى أنّ خالد المشري قام بتكليف لجنة توجّهت لحوار بوزنيقة دون الرجوع لمجلس الدولة، مستطردًا بالقول: “المسألة أننا مختطفين سياسيًا بين المشري وعقيلة صالح، قسّموا المناصب والآن يتنازعون على الأسماء”.

 

Shares