بن غربية: الحرس الوطني سيشكل قبل إعلان الحكومة المقبلة وسيجمع شمل جميع المقاتلين الثوار أبناء الثورة

ليبيا – قال الطاهر بن غربية القيادي في “بركان الغضب” بمدينة مصراتة إنّ الجميع ينتظر تفعيل الحرس الوطني “المولود الجديد” خاصّة من وصفهم بـ”أحرار البقعة الطيبة” ليبيا، لإيجاد جسم يلمُّ شمل جميع المقاتلين من أبناء “الثورة”.

بن غربية وصف خلال تصريح أذيع على قناة “التناصح” التابعة للمفتي المعزول الغرياني أمس الثلاثاء وتابعتها صحيفة المرصد، تحرّكات تفعيل الحرس الوطني بالبطيئة، لكنها ثابتة في ظل عقد اجتماعات متواصلة ومواجهة بعض العراقيل التي تمَّ السيطرة عليها.

وأضاف القيادي بمدينة مصراتة المثير للجدل بسبب وصفه متظاهرات طرابلس بوقت سابق بالعاهرات : “تم إزاحة جميع العراقيل من أمامنا بعزيمة الرجال الأبطال الذين قاوموا العدوان على العاصمة والقادرين على السير في مسار تفعيل قانون الحرس الوطني، وإيجاد جسم يضمُّ جميع أبناء الثورة والليبين ويحمي الدولة الليبية ومؤسسات المجتمع المدني”.

وأكّد على تواصلهم مع العديد من الجهات منها رئاسة الأركان وأجهزة الدولة التابعة للرئاسي والتي أجمعت على تفعيل هذا الجسم وبدء العمل الفعلي بالخصوص، لافتًا إلى أنّه تم إنشاء مكاتب بالكامل لانطلاق العمل الفعلي لإيجاد جسم يلمُّ ويشمل جميع “المقاتلين الأبطال”، بحسب تعبيره.

كما نوّه إلى عزمهم تشكيل هذا الجسم قبل تشكيل الحكومة المقبلة، مبينًا أنّ خطواتهم بدأت تخرج للنور بشأن جهاز كامل، لا قوة مشتركة أو فصيل لديه جميع التخصّصات.

واستطرد قائلًا: “التجهيز للحرس الوطني يأخذ وقتًا كبيرًا جدًا، نحن الآن في الخطوة الأخيرة التي سنقوم من خلالها بإبراز الجهاز للوجود، هناك خطوات ستتبع هذه العمليات لأنّ الجهاز كبير جدًا وهو مساعد لقوات الجيش، رئاسة الأركان أصبحت تقف مع الحرس الوطني كما أنّ مجلس النواب والحكومة معه، وعندما يكون هناك دستور سيكون تحت حمايته أيضًا لتنطلق ليبيا الجديدة بعيدًا عن لغة السلاح والتهديد وعدم الانضباطية”.

بن غربية شدّد على أنّه سيكون هناك تنسيق كبير بين مؤسسات الدولة ووزارة الداخلية وجميع المصالح الحكومية المتمثّلة التي تريد حماية  المنشآت والمؤسسات التعليمية، مرجعًا ذلك إلى سيرهم في خطّين متوازيين لحماية الدولة الليبية ومقدّراتها وحماية المواطن البيبي.

واختتم حديثه زاعما أنّ جهاز الحرس الوطني سيكون له دور كبير في محاربة الفساد المستشري في قطاعات الدولة وسيحمي الدولة المدنية، ولن يكون عائقًا للدولة أو اتجاه الحكومة، بل سيكون يدًا بيد مع الداخلية والدفاع والأركان وكل أجهزة الدولة ومكملًا لها بحسب قوله.

Shares