قزيط: مجلسي الدولة والنواب فشلا نظريًا في الوصول إلى حلّ للأزمة الراهنة

ليبيا – وصف عضو مجلس الدولة الاستشاري أبو القاسم قزيط تصريحات رئيس مجلس الدولة الاستشاري خالد المشري بأنَّ يكون إنتاج النفط تحت إشراف المؤسّسة الوطنية للنفط بأنّها غامضة، خاصّة بعد رفض المجلس للاتفاقية بين أحمد معيتيق وخليفة حفتر.

قزيط أشار خلال تغطية خاصّة أذيعت على قناة “ليبيا بانوراما” أمس الأربعاء وتابعتها صحيفة المرصد إلى أنّ اعتراض المجلس على اتفاق إنتاج النفط بين معيتيق وحفتر يعود إلى كونه اتفاقًا ثنائيًا لم يستشر فيه أطراف الصراع الأساسية، وهو ليس قضية فنية ليحلّها معيتيق بنفسه بل قضية مرتبطة بشكل أساسي بالصراع في البلاد.

واعتبر أنّ الاتفاق أعاد حفتر للواجهة سياسيًا وهو ما ترفضه حكومة الوفاق، مضيفًا: “هناك جزء من الرفض دولي، فالدول عادة تتوجّس من أيّ اتفاقيات ثنائية بغير الرعاية الأممية البوابة التي تُقبل منها كلُّ الاتفاقيات واللقاءات”.

وأردف: “الاتفاق بين معيتيق وحفتر تم بدعم روسي خفيّ، كانت هناك ضغوط على حفتر ليحرر الموانئ النفطية من الإغلاقات وهذا الاتفاق قام بدور حفظ ماء الوجه لحفتر، والمعلومة الأولية لدينا أنّ النفط بدأ يتدفّق، بالتالي الاتفاق لن يكون ناجعًا لولا الضغوط التي تمارس من الدول”.

كما قال: إن مجلس الدولة استشاري بالتوصيف والاسم، لكنّ السلطات التي يتمتّع بها بعيدة كلّ البعد على أن تكون استشارية، لافتًا إلى أنّ المجلس له دور أساسي جدًا في قرارات الحكومة واختيار المناصب السيادية السبعة المهمة، وهو شبه غرفة ثانية في البرلمان، على حد وصفه.

وزعم أنّ مجلسي الدولة والنواب فشلا نظريًا في الوصول إلى حلّ، مؤكّدًا على أنّ المشكلة الليبية هي دولية وإقليمية، ففي حال اتفاق الدول الكبرى والمتدخّلة في الشأن الليبي ستُحلُّ 80%؜ من المشاكل الليبية.

واختتم حديثه بالقول: “النفط الليبي أُقفل عددًا من المرات كلّفت البلاد خسارة بالمليارات، مع العلم أنّه لم يقفل بإرادة ليبيا، لو اجتمع  الليبيون دون الحبل السري الذي يربطهم بالخليج ودول العالم الأخرى لكانت الحلول قريبة وسهلة المنال”.

 

Shares