هادي يطلب “استنفارا دوليا” لمساعدة اليمن بمواجهة تحديات الاقتصاد

اليمن – دعا الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، امس إلى “استنفار دولي” لمساعدة حكومته في مواجهة التحديات الاقتصادية التي تواجه البلاد.

جاء ذلك في كلمة ألقاها، عبر اتصال مرئي، أمام الدورة الـ75 للجمعية العامة للأمم المتحدة، وفق وكالة الأنباء الرسمية (سبأ).

ويعاني اليمن أزمة اقتصادية حادة، وسط تدهور مستمر لسعر الريال الذي بلغ أدنى مستوى له في تاريخه خلال الأساييع الماضية؛ ما أدى إلى موجة غلاء جديدة في البلاد.

وطالب هادي المجتمع الدولي بـ”مساندة جهود الحكومة ودعم خططها لمواجهة تدهور سعر العملة، والالتفات إلى معاناة الشعب اليمني الذي يواجه صنوف المآسي العذاب والظروف القاسية”.

وقال إن “الشرعية قدمت تنازلات من أجل السلام وإتاحة الفرصة أمام جهود المبعوث الخاص لليمن مارتن غريڤيث للتوصل إلى وقف دائم وشامل لإطلاق النار واستئناف العملية السياسية، لكنها قوبلت بتعنت كامل من الحوثيين وداعميهم من النظام الإيراني”.

كما اتهم الحوثيين باستخدام الملف الانساني لابتزاز الحكومة والمجتمع الدولي، من خلال الإصرار على نهب الأموال الخاصة بدفع مرتبات الموظفين، وتعطيل جهود الامم المتحدة في هذا الاتجاه.

وينفي الحوثيون هذه الاتهامات، ويتبادلون مع حكومة هادي الاتهامات بشأن المسؤولية عن جمود الحل السياسي.

وبلغ سعر صرف الدولار الواحد، حسب مصادر مصرفية للأناضول، أكثر من 840 ريالا يمنيا في مناطق سيطرة الحكومة خلال الأسبوع الجاري، مقابل 750 ريالا يمنيا منتصف يونيو/حزيران الماضي.

وأدى هذا التدهور المتسارع إلى ارتفاع كبير في أسعار مختلف السلع، خاصة الاستهلاكية.

وتبذل الأمم المتحدة منذ سنوات جهودا لوقف القتال في اليمن، وإقناع الأطراف بالعودة إلى طاولة المفاوضات، لكنها لم تفلح في ذلك حتى الآن، وسط اتهامات متبادلة بالتصعيد.

ويشهد اليمن للعام السادس حربا عنيفة أدت إلى خلق واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم؛ حيث بات 80 في المئة من السكان بحاجة إلى مساعدات إنسانية، ودفع الصراع الملايين إلى حافة المجاعة.

 

الأناضول

Shares