النعاس: القوات في الغرب هي عبارة عن قوات مقاتلة شعبية وليست جيش

ليبيا – علّق وكيل وزارة دفاع حكومة الإنقاذ الأسبق محمد النعاس على التسريبات غير المؤكّدة بشأن تشكيل مجلس عسكري يكون خليفة حفتر عضوًا فيه، معتبرًا أنّها تسريبات متوقّعه بحكم طبيعة المشهد الليبي.

النعاس خلال تغطية خاصّة أذيعت على فناة “التناصح” التابعة للمفتي المعزول الغرياني أمس الأحد وتابعتها صحيفة المرصد قال: إنّ المشهد من المنظور الاستراتيجي يبين أنّ الليبيين لا يملكون من أمرهم شيئًا، وليس لهم قيادة ذات كاريزما وكفاءة قادرة على استيعاب المشهد والدفاع عنهم، بحسب تعبيره.

وزعم أنّ الصراع في ليبيا يتحكّم في موازينه الدول الكبرى من أحالت الانتصار للتوقف والهزيمة للإنتصار، مضيفًا: “لو أخذنا بعض التسريبات على محمل الجد، وأنّ عقيلة صالح سيكون رئيس المجلس الرئاسي، هل يستطيع تسيير مهامه من طرابلس؟ وهل يقبله الشعب كقائد أعلى للجيش؟ ومن ثم، قائد لجيش حفتر أم لطرابلس التي فيها قوات مسلّحة مقاتلة شعبية لا جيش؟”.

ولفت إلى أنّ التسريبات لا تؤخذ على محمل الجد؛ لكنّها بالتأكيد تشير لأمر معين وهو أساسي، أنّ المشهد هزلي تتحكّم فيه الدول الكبرى.

كما استطرد قائلًا: “ستيفاني وليامز دبلوماسية أمريكية مخضرمة، لكنّها تقع في ذات العبثية التي وقع بها الرؤساء قبلها، جميع من تولى رئاستها اصطدموا بعقبة واحدة، وهي أنّ الدول الكبرى المتحكّمة بالملف الليبي لن تمرّر أيَّ حلٍّ في مجلس الأمن إلا إذا كان متفقًا مع الخطة المرسومة لغرفة العمليات التابعة لها. المناكفات التي تتم في الملف الليبي عن طريق مجلس الأمن هي لإخراج ليبيا من البند السابع لميثاق الأمم المتحدة”.

واختتم حديثه بالقول: “هناك صراع بين العملاقتين أمريكا وروسيا على الأراضي الليبية، ولولا وجود الردع بين الدولتين لتحوّل العالم لصراعات مدمرة، أعتقد أنّ الأمريكان يسيطرون على آبار النفط الرئيسة في القامشلي والحسكة لحرمان بشار الأسد من تسديد ديونه لروسيا، لذلك تركيا حاولت حلحلة الموضوع وإيجاد تقارب بين الطرفين، وفي حال وافقت أمركيا على الإفراج عن نفط القامشلي والحسكة ومدِّ نظام الأسد به سيخرج الروس من هنا، لا أوافق على التقليل من شأن روسيا لأنها قادرة على الرد”.

 

Shares