ليبيا – قال الكاتب السياسي سليمان البيوضي إنه وفي الوقت الذي يستعدُّ فيه فريقا الحوار للاجتماع في بوزنيقة بالرباط المغربية يصل النائب الأول لمجلس النواب فوزي النويري للعاصمة طرابلس.
البيوضي وفي منشور له عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” الأربعاء أشار إلى أنه ووفقًا للنصوص القانونية لتطبيق مخرجات لقاءات بوزنيقه يجب أن يعاد تقييمها بشكل مغاير، وتوقّع النتائج الأبعد من حدود المواقع وأن تطرح الأسئلة والنقاشات بشيء من الموضوعية.
وأوضح أنّ اجتماع بوزنيقه مؤسس على الفقرة الاولى من المادة “15” من الاتفاق السياسي الليبي المتعلّقة بالمناصب السيادية، وهو اتفاق مطعون فيه ما لم تحدث تكملة للفقرة الثانية من المادة، وهي تصويت ثلثي أعضاء مجلس النواب على هذه التسميات.
وبيّن أنه ووفقا للمادة “3” والفقرة الأولى من المادة “14” من النظام الداخلي لمجلس النواب الليبي بإمكان النائب الأول الدعوة لاجتماع أعضاء المجلس.
وتساءل: “بما أنّ مجلس النواب الليبي منقسم على نفسه لثلاث مستويات، والأغلبية المطلقة عمليًا في طرابلس بعد وصول النويري وكتلة النواب الموازي سيضاف لهم النواب الذين لم يحلفوا اليمين الدستورية الصحيحة وبالتالي سيتحولون لنواب رسميين، هل سنشهد نقلًا لشرعية مجلس النواب الليبي في طرابلس ويصبح المستشار عقيله صالح نائبًا مقاطعًا؟”.
وأضاف: “حتى الآن ليس بالإمكان توقّع نتائج أخرى، فمسألة تمرير الاتفاق وفقًا لنص المادة الثانية منه ليس منطقيا أن تتم بغرفة واتساب أو عبر السكايب، بل سيحتاج لاجتماع عاجل والذي يبدو متعثرًا جدًا في طبرق”.
وتساءل: “هل المستشار فوَّض نائبه؟ أم أنّ الماء تجري من تحت قدميه وأن عملية نقل شرعية تتم بهدوء وسيصبح المقر الرئيسي المؤقت في طرابلس وبعيدًا عن مقره الدستوري في بنغازي؟”.
الكاتب السياسي نوّه إلى أنّ حوار بوزنيقة سيلحق بمسار جنيف نحو السيلان والتفكك