حويلي: عدم وجود ثقة متبادلة بين أطراف النزاع سبّب تأخّر انطلاق جلسة حوار بوزنيقة

ليبيا- قال عضو مجلس الدولة الاستشاري وعضو المؤتمر العام منذ عام 2012 عبد القادر حويلي إنّ تعثّر حوار بوزنيقة لأكثر من أسبوع يرجع إلى عدم وجود ثقة متبادلة بين أطراف النزاع، مستبعدًا أن يتم إنجاز أكثر مما تمّ فيما يخصُّ المناصب السيادية. 

حويلي لفت خلال تغطية خاصّة على قناة “ليبيا بانوراما” أمس السبت وتابعتها صحيفة المرصد إلى أنه في حال تم عقد المشاورات بوقتها كان من الممكن إنجاز المسار الدستوري والسلطة التنفيذية والمناصب السيادية.

وأردف: “المفروض أن نأخذ موافقة مجلس الدولة ومجلس النواب المنقسم على نفسه، والذي كان سببًا في العرقلة الحالية، والاتفاق السياسي هو بسبب انقسام مجلس النواب وعدم انخراطه في العمليّة السياسية بكل ثقله بحيث يكون مشرّعًا ومراقبًا. ضاعت الفرصة ولكن بالإمكان الآن أن نضع الخطوط العريضة التي ستنتقل لحوار الصخيرات بالمشاورات الجانبية أو المشاورات المعتمدة الرسمية، والانتقال لحوار جنيف الذي لا يسرُّ مجلس الدولة والنواب، لأنه سيقصي المجلسين”.

وأضاف: “لو تم مناقشة الجانب الدستوري بين المجلسين ونقل لجنيف متأكّد أنه سيتم إقراره وبسلاسة؛ لأنه ليس عليه إشكاليات، فالإشكاليات هي في الجانب التنفيذي والمناصب. منصب محافظ ليبيا المركزي فيه معايير دولية ومحلّية، حيث إذا تم تعيينه الآن لا يمكن تغييره غلا بعد 5 سنوات بحسب القانون الدولي”.

كما أفاد أنّ الوضع الحالي للدولة هشّ ويتطلّب من الشخصيات الجدلية ألّا تطرح نفسها، وفتح المجال للأشخاص ذوي الخبرة للتقدّم والوجود في الصفوف الأمامية.

وأكّد على ضرورة أن يكون هناك تنسيق بين مجلس الدولة والنواب في طرابلس؛ لأنهم شركاء وموجدون في خط واحد، وبالرغم من ذلك لا يوجد عدو دائم ولا صديق دائم في السياسية، بل هناك مصالح مشتركة، بحسب قوله. داعيًا المعارضين للحوار إلى انتظار النتائج التي لن تفرّط بدماء “الشهداء”.

Shares