خبير مصري: السد العالي صمام الأمن المائي المصري

مصر – أكد خبير المياه المصري، عباس شراقي، أن السد العالي يحمي مصر من كارثة فيضان مدمر. 

ووصف الخبير السد العالي بـ “حصن الأمان وحائط الصد، الذي حمى مصر هذا العام من فيضان تسبب  في كارثة كبرى ودمار شديد في معظم الولايات السودانية، وترك 118 قتيلا و54 جريحا منذ بداية موسم الخريف، وتضرر بسببه أكثر من نصف مليون شخص، وأدى إلى انهيار كلي أو جزئي لما يقرب من 100 ألف منزل ونفوق أكثر من خمسة آلاف من المواشي، وغرق عشرات الآلاف من الأفدنة الزراعية، ما دفع مجلس الأمن والدفاع المدني السوداني إلى إعلان حالة الطوارئ في كل أنحاء البلاد لمدة 3 أشهر، كما قرر اعتبار السودان منطقة كوارث طبيعية”.

وقال شراقي إن “السد العالي الذي يحجز أمامه مياه الفيضان، قد عمل بأعلى طاقة وكفاءة لإدارة الفيضان بين بحيرة ناصر ومفيض توشكى وبواباته وقناطر النيل حتى البحر المتوسط ليثبت كل يوم على مدار الخمسين عاما الماضية أنه أعظم مشروع مصري على الإطلاق”.

وذكّر الخبير بأن “السد العالي حمى مصر من الغرق العام الماضي أيضا، ومن قبل في سنوات 1998، و1999، و2000 و2019، وأنقذ حياة المصريين وممتلكاتهم وزراعتهم، وساهم في زيادة الرقعة الزراعية مليون ونصف فدان منذ العام الأول للتشغيل، ازدادت فيما بعد إلى أكثر من مليونين، ويسجل التاريخ أن فيضان عام 1964 وهو آخر فيضان شهدته مصر قبل السد العالي، وقد عانت مصر من فيضانات عام 1879 المسجل على جدار معبد الكرنك بارتفاع حوالي مترين من أرض المعبد الحالية، وفيضانات عامي 1915 و1916، تلك الفيضانات هي المسؤولة الأولى عن تدمير بعض الأماكن الأثرية في مصر”.

وأضاف أن “السد العالي لا يحمي مصر من الفيضانات فقط، ولكن أيضا من أشد موجات الجفاف التي شهدتها القارة الإفريقية في القرن العشرين في الفترة ما بين 1981 و1987، والتي تماثل ما حدث في مصر عام 1913”.

وختم الخبير تعليقه بالإشارة إلى أن “السد العالي يخفف من مخاطر سد النهضة الإثيوبي وعوض مصر والسودان الخمسة مليار متر مكعب التي حجزها سد النهضة في يوليو الماضي، مضيفا أن السد يعتبر بحق صمام الأمن المائي المصري”.

المصدر: RT

Shares