روسيا توقف نشر تقرير أممي بشأن انتهاك حظر توريد السلاح إلى ليبيا

ليبيا – قال مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا أمس السبت إنّ بلاده منعت رئيس لجنة العقوبات بمجلس الأمن جنتر ستر من نشر تقرير دولي يفضح أسماء الدول والجهات المنتهكة لقرارات حظر السلاح المفروض على ليبيا.

نيبينزيا أوضح خلال مؤتمر صحفي عقده بمناسبة تولّي بلاده الرئاسة الدورية لأعمال مجلس الأمن الدولي – وفقًا لما نقله موقع “إرم نيوز” أنّ سبب رفض روسيا نشر التقرير يرجع إلى أنّه سيكون سابقة في المجلس، إضافة إلى أنّ بلاده تحدّت النتائج التي توصّل إليها هذا التقرير، فضلًا عن أنّ نتائجه تم تسريبها للصحافة عمدًا قبل تقديمه بشكل رسمي.

وطبقًا للإجراءات المعمول بها داخل المجلس يتطلّب نشر التقرير موافقة جميع أعضاء مجلس الأمن (15 دولة) على تلك الخطوة.

تجدر الإشارة إلى أنّه في مارس2011م، أصدر مجلس الأمن قراره 1970، وطالب فيه جميع الدول الأعضاء بالأمم المتّحدة بمنع بيع أو توريد الأسلحة وما يتصل بها من معدات حربية إلى ليبيا، ورغم تمديد القرار مرات عدة، إلا أنّ عدة تقارير أممية أكّدت خرق بضع دول للقرار.

وسرد تقرير الخبراء الذي وُزِّع على أعضاء مجلس الأمن تفاصيل رحلات جوية سريّة متزايدة بصورة لافتة تنتهك الحظر الدولي على ليبيا، مشيرًا إلى أنّ هذا يُظهر الانتهاكات الصارخة، خصوصًا من دول شاركت في مؤتمر برلين مطلع السنة الجارية إذ تعهدت باحترام حظر الأسلحة، ليتبّين لاحقًا أنّها تواصل الانتهاكات بلا هوادة.

وأشار إلى أنّ التصعيد الأخير بدأ في يناير الماضي حين تدخّلت تركيا في الحرب وأرسلت طائرات مسيّرة وأنظمة دفاع جوي وآلاف المرتزقة السوريين لدعم حكومة طرابلس المحاصرة.

واتهم التقرير تركيا بارتكاب انتهاكات واسعة النطاق للحظر، مشيرًا إلى أنّه في أوائل يونيو منعت السفن الحربية التركية ثلاث محاولات قامت بها سفن حربية تابعة للاتحاد الأوروبي لاعتراض سفينة شحن تركية متّجهة إلى ليبيا، وأنّ تركيا زعمت أنّ سفينة الشحن هذه كانت تحمل مساعدات إنسانية.

Shares